السياسي – قالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية اليوم الأربعاء إن أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومجلس الوزراء إلى الموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان هو رفع الحظر الصامت على الأسلحة والمعدات العسكرية الأخرى من جانب الولايات المتحدة، وهو الحظر الذي سبب ضررًا حقيقيًا للخطط العسكرية وأدى إلى سقوط ضحايا في صفوف جنود الجيش الإسرائيلي.
وأضافت الصحيفة أنه بالإضافة إلى رفع الحظر الصامت، فقد علمت «يسرائيل هيوم» أن الولايات المتحدة ستزود إسرائيل بمكونات الأسلحة التي لم يتم تزويدها بها حتى الآن، والتي تعمل على رفع مستوى كفاءة الأسلحة الحالية، بالإضافة إلى الأسلحة الهجومية الكاملة التي امتنعت الولايات المتحدة حتى الآن عن تسليمها لإسرائيل.
وأوضحت الصحيفة أنه إلى جانب هذا السلاح المحدد، سيتم إطلاق مجموعة متنوعة من الإمدادات العسكرية الأساسية، بما في ذلك أنواع مختلفة من الأسلحة، وقذائف المدفعية، والدبابات، والقنابل الموجهة، وقطع الغيار الحيوية، وكذلك العشرات من الأسلحة والمعدات العملاقة مثل بلدوزرات D9 من تصنيع مصانع كاتربيلر الأميركية.
وأضافت الصحيفة أن العديد من هذه المعدات قد تضررت أثناء القتال في قطاع غزة بسبب تأثير الصواريخ المضادة للدبابات والمتفجرات، حيث أدركت حماس أيضًا أهميتها في القتال، فتم تدمير بعضها بالكامل بينما يحتاج البعض الآخر إلى إصلاحات وقطع غيار.
وقالت الصحيفة إنه وفقًا للمعلومات التي وصلتها، ففي العديد من الحوادث التي وقعت في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أصيبت العديد من الدبابات وغيرها من المركبات المدرعة، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
وتقول المصادر الإسرائيلية والأميركية للصحيفة إن إلغاء الحظر الصامت ونية توفير مكونات التسليح التي لم يتم توفيرها حتى الآن يشكلان تغييرًا حقيقيًا في السياسة الأميركية لإدارة بايدن. وأضافت الصحيفة أن هذه هي سياسة وزارة الخارجية الأميركية، التي تهدف إلى إجبار إسرائيل على وقف الأعمال العدائية أو منع العمليات مثل دخول رفح وخان يونس.
تأثير فوز ترامب
وأضافت الصحيفة أن هذا التغيير في السياسة الأميركية تجاه تسليح إسرائيل يرجع إلى التغيير المتوقع في الإدارة مع إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب، الذي انتقد بشدة الحصار الصامت على إسرائيل أثناء القتال. مشيرة إلى أن ترامب ورفاقه مطلعون على الحوار بين إسرائيل والولايات المتحدة على كافة المستويات العسكرية والسياسية، وعلى هذا التغيير في سياسة نقل الأسلحة، وكذلك على تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال السيناتور تيد كروز إن الخطوات التي كانت تتخذها إدارة بايدن أدت إلى إضعاف أمن إسرائيل وتعزيز نفوذ إيران في المنطقة.
ووفقًا لكروز، فإن الضغط على إسرائيل للتوقيع على وقف إطلاق النار شمل، إلى جانب الجزرة – الأسلحة والمعدات القتالية – عاملاً آخر: تمديد الحظر الصامت وتشديد السياسة الخارجية حتى تغيير الحكومة. لكن البيت الأبيض نفى استخدام هذا النوع من الضغط.