اليهودية ميديا بنيامين: إسرائيل خسرت تعاطف العالم وإدارة بايدن شريكة في إبادة غزة ـ فيديو

السياسي – قالت الناشطة اليهودية الأمريكية ميديا بنيامين إن دولة الاحتلال الإسرائيلي خسرت “التعاطف” العالمي معها بسبب الجرائم والانتهاكات اليومية التي يرتكبها جيشها في قطاع غزة، مشيرة إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن تتحمل “المسؤولية الكاملة” عما يحدث في القطاع لأنها تقدم الأسلحة والغطاء السياسي لجيش الاحتلال.

وأضافت : “يعد الوضع الإنساني في قطاع غزة من أكبر الأزمات الإنسانية في عصرنا. ولا شك أن إسرائيل ترتكب جرائم حرب وإبادة جماعية في غزة، فهم (جيش الاحتلال) يستخدمون التجويع الجماعي للنازحين كسلاح، وهذا بحد ذاته جريمة حرب، كما أنهم لا يقومون فقط بالقتل العشوائي للرجال والنساء والأطفال الأبرياء يوميا، بل إنهم قصفوا المدارس والمستشفيات و”المناطق الآمنة” وأماكن العبادة والمباني المدنية، فقتلوا الأطباء والمعلمين وعمال الإغاثة والصحافيين. وهذه كلها جرائم حرب وما زالوا يرتكبونها يوميا”.

وتعتبر ميديا بنيامين الملقبة بـ”السيدة الوردية” من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل في المجتمع الأمريكي، حيث أسست عام 2002 مع نشطاء آخرين منظمة “كود بينك” أو “نساء من أجل السلام” وهي منظمة يسارية دولية تعارض الحروب في العالم، وعادة ما يرتدي أعضاؤها الملابس الوردية وينظمون تظاهرات تعارض الحروب الأمريكية في الخارج.

وقالت بنيامين إن الرئيس جو بايدن والحكومة الأمريكية يتحملان المسؤولية الكاملة عما يحدث في غزة، حيث “قدم بايدن وإدارته، إلى جانب أغلبية أعضاء الكونجرس، غطاءً سياسيًا لإسرائيل، وكرروا الأكاذيب الصارخة لحشد الدعم الشعبي لإسرائيل”.

وأضافت: “ولنكن أكثر وضوحا، فإن الولايات المتحدة تقوم بتزويد إسرائيل بالأسلحة والمعلومات الاستخبارية التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي لارتكاب جرائم حرب وتنفيذ الإبادة الجماعية في غزة. وهذا ما يجعل بايدن شريكًا إلى حد كبير (في جرائم الحرب بغزة)، فبدون دعم الولايات المتحدة، لم نكن لنشهد كل هذه الأشهر من الإبادة الجماعية، والتي تسببت بمقتل حوالي 35.000 فلسطيني حتى الآن”.

لكن بنيامين ترى أن إسرائيل فقدت -بسبب عدوانها الأخير على قطاع غزة- الكثير من التعاطف والمصداقية في جميع أنحاء العالم”.

وتوضح بقولها: “الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني وجرائمه ضد الإنسانية لم يبدآن بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر فحسب، بل إنهم (إسرائيل) يحتلون فلسطين منذ عقود، ويرتكبون قائمة طويلة موثقة من الانتهاكات الدولية لحقوق الإنسان. ومع ذلك، تمكنت وسائل الإعلام الرئيسية والدعاية الإسرائيلية من خداع غالبية الجمهور على مر السنين”.

وتستدرك بالقول: “ولكن الآن، في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح الناس قادرين على مشاهدة الإبادة الجماعية وهي تتكشف (على أرض الواقع وبشكل مباشر). إنهم يشهدون أنهم (جيش الاحتلال) يرتكبون جرائم حرب، ويمكنهم رؤية المعاناة الإنسانية التي تحدث في غزة. ولهذا السبب، يوجد الآن عدد أكبر من الأشخاص في جميع أنحاء العالم يدافعون عن فلسطين أكثر من أي وقت آخر في التاريخ. ولا يمكن للناس أن ينكروا ما يرونه بأعينهم”.

وتشهد الجامعات الأمريكية تظاهرات طلابية متواصلة منذ أشهر، تندد بالجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين وتطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقامت الشرطة الأمريكية باستخدام العنف في تفريق المتظاهرين وإزالهم خيامهم الاحتجاجية من حرم الجامعات.

وعلقت بنيامين على ذلك بالقول: “لقد كانت التظاهرات الطلابية هي الجهد الشعبي الأكثر وضوحًا لوقف هذه الإبادة الجماعية، وهي ملهمة بشكل لا يصدق. ورغم أن وسائل الإعلام تريد تصوير الطلاب المحتجين على أنهم معادون للسامية، لكن العدد الكبير من المتظاهرين اليهود المشاركين في الاحتجاجات يقول عكس ذلك. إنهم ليسوا معادين للسامية، بل مناهضون للحرب ويعكسون تاريخًا طويلًا من الاحتجاجات المناهضة للحرب في حرم الجامعات”.

وأضافت: “لقد أمضيت بعض الوقت في المخيمات الاحتجاجية في جامعة جورج واشنطن وأجد نفسي متأثرة بالشجاعة السياسية والوضوح الأخلاقي اللذين يتمتع بهما هؤلاء الطلاب. إنهم يمارسون حقوقهم في التعديل الأول (للدستور الأمريكي عام 1791) في حرية التعبير والاحتجاج ضد حكومتهم المتواطئة في الإبادة الجماعية للفلسطينيين، وهم يفعلون ذلك بسلام”.

وتابعت بنيامين: “إن العنف الوحيد والتهديد الوحيد للسلامة والأمن جاء من قبل الشرطة والمتظاهرين المناوئين (المؤيدين لإسرائيل). والوحشية التي يتعرض لها بعض الطلاب غير مقبولة. يجب أن يشعر الجميع بالقلق تجاه أي دولة ترى أن عنف الشرطة الفاشية ضد الطلاب العُزّل أمرا مقبولا! إنه أمر غير معقول. قد ينجحون في إخراجهم من الحرم الجامعي، لكن هؤلاء الطلاب لن يتوقفوا عن الاحتجاج”.

وقبل أيام اعتقلت الشرطة الأمريكية ميديا بنيامين لعدة ساعات بعد قيامها بمقاطعة كلمة لوزير الدفاع لويد أوستن أمام مجلس النواب، وترديدها لشعارات مناهضة للعدوان الإسرائيلي على غزة.

شاهد أيضاً