السياسي – قالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان “يونيفيل”، الإثنين، إن استمرار الوجود الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية يعيق الانتشار الكامل للجيش اللبناني جنوبا.
وأضافت في بيان على منصة “إكس”: “ندعم الجيش اللبناني في تنفيذ مهامه بموجب القرار 1701 وإعادة انتشاره في الجنوب، لكن مع استمرار تواجد القوات الإسرائيلية داخل لبنان، لا يمكن تحقيق الانتشار الكامل للجيش”.
وأشارت إلى أن “قوات حفظ السلام تقوم بتنفيذ الدوريات والإبلاغ عن انتهاكات القرار 1701”.
وفي أكتوبر 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان حولته في سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين.
ورغم التوصل، في نوفمبر 2024، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل، فإن الأخيرة خرقته أكثر من 4 آلاف و500 مرة، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 279 شخصا وإصابة 624 آخرين، وفق بيانات رسمية.
وفيما يواصل الجيش اللبناني انتشاره في الجنوب تنفيذا للاتفاق، تنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.
وفي 11 أغسطس 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي القرار رقم 1701، الذي دعا إلى وقف كامل للعمليات القتالية آنذاك بين إسرائيل و”حزب الله”، وإلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا تلك التابعة للقوات اللبنانية، وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “يونيفيل”.