يجول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في دول منطقة الشرق الاوسط باحثا عن تعزيز التدخل الاميركي في الشان السوري ، وكانت محطة بغداد الاهم، رغم انها لم تكن على جدوله.
وبعد توقف ليلي في أنقرة، انتقل بلينكن بطائرة نقل عسكرية من طراز «سي 17» تابعة للقوات الجوية الأميركية إلى مطار بغداد المحمي بجدران واقية من الانفجارات قبل أن يستقل طائرة هليكوبتر إلى قلب المدينة للقاء رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
اميركا التي دعمت الاقتتال الداخلي وسمحت بتدمير سورية وخاصة الحزب الديمقراطي وعهد باراك اوباما وهيلاري كلينتون، تطل برأسها من جديد مدعية رغبتها في أن تتمكن سوريا من الانتقال إلى دولة تحمي الأقليات، وبينهم الأكراد، آملاً في أن تكون «ديمقراطية»، ومنعا لتكون منصة للارهاب ، علما انه طالما عمت اميركا داعش وعملياتها الارهابية
يدعي بلينكن أن «الولايات المتحدة والعراق حققا معاً نجاحاً هائلاً في إزالة الخلافة الإقليمية التي أنشأها (داعش) قبل سنوات، والآن، بعد إعادة (داعش) إلى صندوقه، لا يمكننا السماح له بالخروج. ونحن عازمون على التأكد من عدم حدوث ذلك».
الواضح ان الولايات المتحدة التي ساهمت في دعم تقدم هيئة تحرير الشام، تعمل اليوم على التدخل في مستقبل هذا البلد، تدعي انها تحاول حماية المسار الديمقراطي، وحقوق الانسان السوري في الوقت الذي كان اول من اعلن دعمه ومساندته للعدوان الاسرائيلي على منشآت الجيش السوري والذي دمر 80بالمئة منها واعتبرته دفاعا عن النفس .