اميركا تعاقب المتعاملين مع روسيا وتعقد اكبر صفقة استيراد يورانيوم

تفرض الولايات المتحدة الاميركية عقوبات كبيرة على روسيا، وتمنع وتعاقب اي دولة او جهة تخالف تعليماتها ولا تلتزم بعقوباتها، وان كانت مصالح تلك الدول تحتم عليها التعاون والتعامل الاقتصادي والاستراتيجي مع روسيا ، الا ان الازدواجية الاميركية والمصلحة الاوحد التي تنتهجها ادارات اميركا المتعاقبة تلزم تلك الاطراف على الانصياع للاوامر

لكن الملفت ان اميركا التي يتجول مندوبوها على عواصم العالم ليجددو تحذيراتهم من التعامل السياسي او الاقتصادي مع الدولة الروسية ، قد زادت من واردات اليورانيوم المخصب من روسيا، خلال شهر مايو/ أيار الماضي، حيث بلغت قيمة الصفقة نحو 209.5 مليون دولار أمريكي.
وبحسب ما كشفت بيانات مكتب الإحصاءات الأمريكي أن الولايات المتحدة استأنفت روسيا إمدادات اليورانيوم إلى الولايات المتحدة بعد توقفها، في شهر أبريل/ نيسان الماضي، لتعاود خلال مايو الماضي، حيث بلغ حجم الصادرات نحو 91.1 طنا بقيمة 209.5 مليون دولار، وهي الصفقة الأكبر منذ مارس/ آذار 2023 بعد صفقة بلغت 245.9 مليون دولار من اليورانيوم المخصب.
وكانت الصين المصدر الرئيسي لليورانيوم إلى الولايات المتحدة، في شهر مايو الماضي، حيث بلغت قيمة الشحنات 323.6 مليون دولار، بعد 4 أشهر من عدم وجود إمدادات من روسيا.
وجاءت بعد ذلك فرنسا بصفقة قدرت بنحو 245.4 مليون دولار، والتي استأنفت عمليات الاستيراد من روسيا بعد توقف دام 3 أشهر.
وجاءت بعد ذلك ألمانيا (96.8 مليون دولار) وهولندا (63.3 مليون دولار) وبريطانيا (38 مليون دولار)، وكانت هناك إمدادات صغيرة لكازاخستان (8 ملايين دولار) وبلجيكا (2.6 مليون دولار).

السياسة الاميركية قائمة على الانانية والتفرد في العالم، وتخالف اوامر نفسها ان كان هناك مصلحة خاصة، فيما تمنع ازدواجيتها في التعامل دول العالم وتهددها بعقوبات وحرمان من المساعدات وعرقلة الحصول على قروض ان خالفت اوامرها ، حتى وان كانت مصالح تلك الدول تفرض عليها المخالفة.

شاهد أيضاً