اميركا تلتزم الصمت بشأن تقرير مجاعة غزة واسرائيل تطالب بسحبه

أثار التقرير الذي صدر عن لجنة خبراء الأمن الغذائي، كشف عن مجاعة في أجزاء من غزة، غضب العديد من الدول الأوروبية، باستثناء الولايات المتحدة، الداعم الرئيسي لإسرائيل ، فيما طالبت الاخيرة الامم المتحدة بسحبه لاحتوائه على ما وصفته بالمغالطات والاكاذيب

وكانت قد أعلنت مجموعة من الخبراء الدوليين يوم الجمعة أن مدينة غزة والمناطق المحيطة بها تعاني رسميا من المجاعة، وذلك بعد مرور ما يقرب من عامين على الحرب المتواصلة والحصار المستمر التي منعت فيها إسرائيل معظم المواد الغذائية وغيرها من المساعدات من الدخول إلى قطاع غزة.

وقالت المجموعة التي تعتمد عليها الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة في رصد وتصنيف أزمات الجوع العالمية، إن ما لا يقل عن نصف مليون شخص في محافظة غزة يواجهون أشد الظروف التي تقيسها: الجوع وسوء التغذية الحاد والموت.

ولم يعلق البيت الأبيض ولا وزارة الخارجية الأميركية حتى الآن على التقرير، الذي ألقى باللوم على القيود الإسرائيلية المفروضة على المساعدات، من بين عوامل أخرى، في المجاعة. وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الجمعة، التقرير بأنه “كذبة صريحة”، قائلاً إن إسرائيل “بذلت جهودًا غير مسبوقة لتمكين وصول المساعدات إلى أراضي العدو”.

وكرر مايك هاكابي، السفير الأميركي لدى إسرائيل، ما قاله رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو على وسائل التواصل الاجتماعي. وكتب على موقع X: “دخلت أطنان من الطعام إلى غزة، لكن متوحشي حماس سرقوها، وأكلوا كميات كبيرة منها حتى البدانة”.

توج إصدار التقرير أسبوعًا دعمت فيه إدارة ترمب حكومة نتنياهو في عدة قضايا، أو التزمت الصمت في الغالب، حتى مع إدانة العديد من حلفاء إسرائيل لأفعالها بعبارات قاسية على نحو متزايد.

اسرائيل تطالب بسحب التقرير الاممي 

المدير العام لوزارة الخارجية، عَدن بر تال، عقد اليوم 27/8 مؤتمرًا صحفيًا للإعلام العالمي، عرض فيه تحليلًا لتقرير IPC يكشف – تدعي انه مزور وفيه فضائح رغم الصور وعدد الوفيات الناتجة عن المجاعة في غزة نتيجة الحصار الاسرائيل المدعوم اميركيا

ويدعي رئيس وزراء إسرائيل، نتنياهو، الذي صدر بحقه مذكرة اعتقال كمجرم حرب، بأن عملية الحصار والاجتياح ضرورية لدحر حماس.