تنوي الولايات المتحدة الاميركية إنشاء خلية مشتركة خاصة لإعادة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” وعوائلهم المحتجزين في مخيمات شمال شرق سوريا إلى بلدانهم.
وأعلن قائد القيادة المركزية الأميركية براد كوبر، في مؤتمر دولي رفيع المستوى النية لإعادة الأشخاص من مخيم الهول والمخيمات وأماكن الاحتجاز المحيطة به، وقال : “يسرني أن أعلن، من منظور عسكري، أن القيادة المركزية الأميركية تُنشئ خلية مشتركة خاصة لإعادة عناصر داعش وعوائلهم إلى أوطانهم في شمال شرق سوريا لدعم هذه الجهود”.
ويدعي المسؤول الاميركي الذي قادت بلاده تحالفا دوليا ضد داعش لسنوات في سورية والعراق، ان الهدف هو “معالجة مشكلة داعش الناشئة بشكل مباشر”.
لطالما كانت الولايات المتحدة الداعم الرسمي لتنظيم داعش، وان اعلنت الحرب عليه، واغتالت قيادات الصف الاول منه، الا انها غالبا ما كانت تحركه وتديره وفق مصالحها، خاصة مع وصول سورية زمن نظام الاسد البائد الى مراحل من الاستقرار، حيث تدفع هذا التنظيم للقيام بعمليات تخريبية لاثارة غبار الفوضى من جديد.
ويقول مصدر كردي ان الهجمات التي شنتها قوات سورية الديمقراطية على داعش في مراحل سابقة ، كشفت العديد من اوراق الدعم الاميركي للتنظيم الارهابي، سيما وان القيادات الاسيرة يتم نقلها في مروحيات اميركية الى مناطق آمنة، وقد اختفو عن المشهد تماما فيما بعد.
ويقر المسؤول الاميركي بعد سنوات طويلة من الحرب على التنظيم الارهابي ان داعش “لا يزال يتمتع بنفوذ كبير في مخيمات النازحين والمعتقلين، هذه حقيقة، واقع يجب معالجته”.
على العموم، فان عودة عناصر داعش الى بلادهم الاصلية، سيشكل خطرا على دولهم الاصلية، فهؤلاء خبراء في فنون القتال وصناعة الاسلحة سيما المحظورة والخطرة، باقل التكاليف والمواد، ولا تستبعد المصادر ان يعود عناصر داعش للتواصل وتشكيل خلايا تهدد الامن الاوربي، كما يحذر مراقبون من اقدام الولايات المتحدة على ترتيب اوراق هؤلاء لاستخدامهم كمرتزقة وخلايا تهدد الاستقرار في الدول المعارضة للسياسة الاميركية ، سواءا في افريقيا او اوربا نفسها ، وقد يتم ارسالهم كمرتزقة الى اوكرانيا لقتال روسيا مقابل حمايتهم من المحاكمة في بلادهم.