زجت الدول الغربية وعلى رأسها المملكة المتحدة والولايات المتحدة، الدولة الاوكرانية في حرب ضروس ضد جارتها روسيا، فقدت خلالها الكثير من قدراتها لعسكرية والاقتصادية ، وتعرضت بنيتها التحتية لدمار كبير، وباتت اليوم، وهي الدولة الغنية، بحاجة الى موارد قوية لنهوض مجددا.
اعتقد الرئيس الاوكراني فلوديمير زيلينسكي، ان انصياعه الاعمى للدول الغربية، وتطبيقة التعليمات، سيحوله الى الفتى المدلل لاوربا، وستكون طلباته اوامر، فهو الخنجر المسموم الذي يستخدمة الناتو والغرب عموما، في طعن جارته روسيا، زسيكون العضو الابرز في حلف الناتو، الا ان ظنه خاب ، عندما تبدلت التحديات امام الدول والشعوب الاوربية، وغادر العجوز جو بايدن البيت الابيض، وتنبهت اوربا الى ان المشوار طويل، وميزانياتها ومخازن اسلحتها لا تسمح بارضاء طمع وجشع زيلينسكي وفريقة العسكري الذي تحول الى تجارة السلاح وبيع المساعدات بدلا من تسخيرها في المعركة، وبات رفض قبوله في الناتو قائما، فاوربا غير قادرة على استيعابه والدفاع عنه عسكريا كما تفرض اللوائح التي تلزم الاعضاء في الحلف المذكور، لذلك ابق خارجا ، وقاتل لوحدك، ودع دولنا تعيش بأمان.
مصيبة اوكرانيا لم تكتمل بعد، فدمارها وهزيمتها، وخسارة ربع اراضيها، يمكن استيعابها، لكنها اليوم بحاجة الى تمويل اعادة الاعمار، وبناء البلاد، وفي ظل الازمات الاقتصادية الخانقة التي تشهدها اوربا، فانها لن تقدر على تقديم العون والمساعدة لكييف، والتي ستتوجه الى مواردها وثرواتها، بعد خسارتها لـ 150 مليار دولار على الاقل ،
واقتصاد منهار بنسبة 30%، وشعب اتقسم بين نازح وقتيل وأسير، وذلك تلبية لرغبات اميركا. لكن الفاجعة ان تلك الموارد سيطر عليها الرئيس الاميركي دونالد ترامب، وتم توقيع اتفاقية المعادن النادرة ، الليثيوم، التيتانيوم، النيوديميوم، وهي كنوز تحت الأرض الاوكرانية، ربما الدولة كانت تدخرها للايام العصيبة ، لكنها ستتبخر في احضان اميركا
يقول الاتفاق الذي حاول زيلينسكي تجميله، علما انه ارسل من ينوب عنه، ان هناك صندوق مشترك لإعادة الإعمار بنسبة 50%، اي ان واشنطن ستمنح كييف مساعدات وقروض ومعونات مقابل نُصف أرباح باطن الأرض!