السياسي – عثر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، على جندي من لواء “غولاني” مفارقاً للحياة نتيجة إقدامه على الانتحار داخل قاعدة عسكرية شمال فلسطين.
وكان الجندي قد تجنّد قبل نحو عام ونصف، وشارك في إبادة غزة التي تشنها “إسرائيل” على القطاع منذ 696 يوما.
وأفادت شرطة الاحتلال العسكرية بفتح تحقيقٍ في ملابسات الحادث، على أن تُرفع نتائجه لاحقًا إلى النيابة العسكرية، كما أُبلغت عائلة الجندي بوفاته.
وقال جيش الاحتلال في بيان له أن هذه الحالة تضاف إلى 18 جنديًا أقدموا على الانتحار منذ مطلع العام الجاري، وهو رقم يفاقم القلق من موجة متصاعدة بدأت مع اندلاع الحرب على غزة.
وفي منتصف آب/ أغسطس، انتحر ضابط احتياط في حرش قرب طبرية شمال البلاد، باستخدام قنبلة شظايا، بعدما شارك في جولات قتالية في ظل معاناته من اضطرابات نفسية.
ووفقا للمعطيات الإسرائيلية، انتحر نحو سبعة جنود خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023 وحده، تزامنًا مع بدء الحرب.
وفي عام 2024 وحده سُجّلت 21 حالة انتحار، قبل أن تُسجّل 19 حالة أخرى على الأقل منذ مطلع العام الجاري.
وتُظهر هذه الأرقام قفزة غير مسبوقة مقارنة بالسنوات العشر الأخيرة، التي سجّلت معدلًا سنويًا بلغ نحو 13 حالة انتحار.
ويعزو الجيش هذه الزيادة إلى الارتفاع الكبير في أعداد الجنود المستدعين للخدمة، لا سيما في صفوف قوات الاحتياط.
وتشير شهادات عائلات بعض الجنود المنتحرين إلى أن مشاهد الحرب والتجارب القتالية العنيفة لعبت دورًا حاسمًا في تدهور حالتهم النفسية ودفعهم إلى اتخاذ قرار إنهاء حياتهم.
وأفادت منظمات تُعنى بعلاج المصابين باضطرابات ما بعد الصدمة أن العدد الفعلي أعلى بكثير، إذ تبقى حالات عديدة خارج نطاق التوثيق الرسمي.
وتشير تقديراتها إلى أن معظم هؤلاء الجنود عاشوا صدمات قاسية خلال مشاركتهم في الحرب أو في مواجهات سابقة.
وفي آب/ أغسطس الماضي فقط، سُجّلت سبع حالات انتحار بين الجنود، بينهم ثلاثة في الخدمة النظامية، وضابط احتياط، إضافة إلى ثلاثة آخرين انتحروا بعد تسريحهم.