السياسي – أعيد الجمعة انتخاب الجمهوري مايك جونسون الذي يحظى بدعم دونالد ترامب رئيسا لمجلس النواب الأمريكي، بعدما صوت لصالحه نائبان إضافيان من حزبه.
وكان النائب المنتخب عن لويزيانا والبالغ 52 عاما بحاجة إلى أغلبية بسيطة من الأصوات ليحظى مجدّدا بهذا المنصب الذي يعتبر ثاني أهمّ المناصب السياسية في الولايات المتحدة بعد الرئاسة. غير أن ثلاثة جمهوريين من حزبه صوّتوا لمرشّحين آخرين ولم يتسنّ لجونسون الحفاظ على المنصب سوى بعد مفاوضات مطوّلة أفضت إلى عدول نائبين جمهوريين عن خيارهما.
وبهذا الاستحقاق، تم امتحان قدرة الحزب الجمهوري برمّته ومعه ترامب على رصّ الصفوف وعدم الغرق في انقسامات داخلية.
وفي رسالة على شبكة “تروث سوشال”، تمنّى ترامب لجونسون “التوفيق”، واصفا إيّاه بـ”الرجل الصالح والقدير والذي ليس بعيدا عن حصد تأييد بنسبة 100 %”. وقال إن “فوز مايك اليوم سيكون انتصارا كبيرا للحزب الجمهوري”.
وصرّح “تأييد كبير بالفعل”، مشيرا إلى مختصر شعاره “لنجعل أمريكا عظيمة من جديد”.
وحذا الملياردير إيلون ماسك الذي بات من الشخصيات المؤثّرة في المشهد السياسي الأمريكي حذو الرئيس المنتخب، كاتبا على إكس “رأيي هو ذاته. ولكم منّي كامل الدعم”.
لكنّ المتشددين في صفوف الجمهوريين يرون أن جونسون توافقي بشكل مبالغ فيه ومتساهل في ما يتعلق بخفض الإنفاق، وبالتالي بات مصيره كأهم نائب في واشنطن على المحك.
وخيّم الغموض حتى لحظة الإدلاء بآخر صوت إذ إن طموحات المحامي البالغ 52 عاما كانت ستتبخر إذا قرر واحد فقط من الأغلبية الضئيلة التي يحظى بها الجمهوريون (219-215) الانشقاق، على فرض حضور وتصويت جميع الأعضاء.
واستغرق انتخاب كيفن ماكارثي رئيسا للمجلس في بداية آخر دورة للكونغرس 15 جولة تصويت على مدى أربعة أيام وأطيح بعد عشرة أشهر ليحل جونسون مكانه في تمرّد تسبب بشلل في الكونغرس لأسابيع.