السياسي – انخفض عدد سكان قطاع غزة بمقدار 6% مع نهاية عام 2024، وذلك بسبب استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية منذ أكثر من 14 شهرا.
وأوضح مركز الإحصاء الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، في تقرير أنّ عدد سكان قطاع غزة انخفض بنحو 160 ألف فلسطيني، ليبلغ 2.1 مليون، من إجمالي عدد سكان دولة فلسطين المقدر مع نهاية العام الجاري البالغ عددهم 5.5 مليون فلسطيني.
ولفت إلى أنّ من إجمالي عدد سكان قطاع غزة هناك أكثر من مليون طفل دون سن الثامنة عشرة، ويشكلون ما نسبته 47% من سكان القطاع.
واستنادًا لتقديرات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإنّ حوالي 14.9 مليون فلسطيني متواجدون في العالم مع نهاية عام 2024، نصفهم خارج فلسطين التاريخية، أما عدد الفلسطينيين في الضفة الغربية فقد بلغ 3.4 مليون، وفي الشتات بلغ نحو 7.6 مليون، منهم 6.4 مليون في الدول العربية.
وأشار إلى أنّ فرقه وثقت ارتقاء “أكثر من 45 ألف شهيد في فلسطين منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2023، مشيرًا إلى أن 98% منهم في قطاع غزة، وهي أكبر حصيلة للشهداء في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي.
ومن بين الشهداء في قطاع غزة، حوالي 17 ألفًا و581 طفلًا، وحوالي 12 ألفًا و48 من النساء، بالإضافة لنحو 11 ألف مفقود، و108 آلاف و90 مصابًا.
وأكد تقرير الإحصاء، أن أحياء كاملة في القطاع أصبحت أثرا بعد عين، وعائلات كاملة محيت أسماؤها من السجل المدني، إضافة إلى وقوع خسائر بشرية ومادية مدمرة، نتيجة العدوان الإسرائيلي الوحشي الذي استهدف البشر والمباني والبنى التحتية الحيوية.
ووفقاً للأرقام الصادرة عن وزارة الصحة، هناك حوالي 60 ألف سيدة حامل مُعرَّضة للخطر بسبب انعدام الرعاية الصحية في قطاع غزة، و13 ألفًا و649 سيدة حامل، كما تواجه 155 ألف سيدة حامل ومرضعة تحديات صعبة في الوصول والحصول على خدمات الرعاية الصحية قبل الولادة وبعدها.
وبالإضافة إلى ذلك، يواجه 96% من سكان القطاع مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد حتى سبتمبر/ أيلول 2024، من بينهم حوالي 49,300 امرأة حامل.
كما يواجه أكثر من 495 ألف شخص (ما نسبته 22% من سكان القطاع) مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد (المرحلة الخامسة) منهم 11 ألف امرأة حامل، وحوالي 3 آلاف و500 طفل معرضون للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء، حيث استشهد 36 طفلاً نتيجة المجاعة وسوء التغذية
-التعليم ترف غير متاح..
وأشار تقرير “الإحصاء الفلسطيني” إلى أنه بفعل العدوان الإسرائيلي، أصبح التعليم ترفاً غير متاح، فمع كل قذيفة تنفجر، ينهار حق الإنسان في الحياة الطبيعية في قطاع غزة.
وفقاً لوزارة التربية والتعليم العالي، دمر الاحتلال منذ بدء العدوان وحتى نهاية سبتمبر/ أيلول 2024، أكثر من 77 مدرسة حكومية بشكل كامل، فيما تعرضت 191 مدرسة للقصف والتخريب، منها 126 مدرسة حكومية، و65 تابعة لوكالة الغوث “أونروا”، في حين تعرضت 98 مدرسة في الضفة الغربية للتخريب.
كما دمر أكثر من 51 مبنى تابعاً للجامعات في قطاع غزة بشكل كامل، فيما دمر 57 مبنى تابعاً للجامعات بشكل جزئي، وتعرضت أكثر من 20 جامعة في القطاع لأضرار بالغة، في حين تعرضت 7 جامعات في الضفة لاقتحامات متكررة وتخريب وعبث بالمحتويات.
وبلغ عدد الشهداء من الطلبة الملتحقين بالمدارس في فلسطين 11 ألفًا و796 شهيداً وشهيدة، منهم أكثر من 11 ألف و724 شهيداً وشهيدة في قطاع غزة، و82 شهيداً وشهيدة في الضفة الغربية.
كما بلغ عدد الشهداء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي من الطلبة الملتحقين بمؤسسات التعليم العالي في فلسطين 796 طالباً وطالبة، بواقع 761 طالباً في القطاع، و35 طالباً في الضفة.
فيما بلغ عدد الشهداء من المعلمين والإداريين في المدارس في فلسطين 466 شهيداً، منهم 463 استشهدوا خلال الغارات على قطاع غزة، و3 شهداء في الضفة، في حين ارتقى 121 عاملاً ممن يعملون في مؤسسات التعليم العالي في قطاع غزة.
وأشار بيان “الإحصاء الفلسطيني” إلى أن الكارثة الاجتماعية والإنسانية والبيئية والاقتصادية التي تعاني منها فلسطين، أدت إلى انكماش القاعدة الإنتاجية وتشويه الهيكل الاقتصادي لفلسطين.
وأوضح أن مساهمة قطاع غزة في إجمالي الاقتصاد الفلسطيني تراجعت إلى أقل من 5%، بعد أن كانت تمثل حوالي 17% قبل السابع من أكتوبر 2023.
فبعد عام من عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وتداعياته على الضفة الغربية، تشير التقديرات الأولية إلى انكماش الناتج المحلي الإجمالي في قطاع غزة بأكثر من 85%، وحوالي 22% في الضفة الغربية.
وبذلك، تراجع الاقتصاد الفلسطيني بنسبة الثلث مقارنة بما كان عليه الحال قبل السابع من أكتوبر 2023، كما ارتفع معدل البطالة إلى 80% في قطاع غزة، و35% في الضفة الغربية، ما رفع معدل البطالة في فلسطين إلى 51%.