انذار اخير من الشرع لـ قسد

كشفت الناشطة والسياسية السورية الاميركية المقربة من صناع القرار ميساء قباني عن مفاوضات سرية اجراها رئيس قسد مظلوم عبدي في دمشق حيث عاد الى الحسكة حاملا انذارا اخيرا من دمشق للالتزام بالاتفاقات الموقعة بين الطرفين

قباني قالت عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي اكس ان مظلوم عبدي عاد الى الحسكة بعد محادثات مع الحكومة السورية. حاملا مسودة الاتفاق، مع طرح خيارين:

إمّا التوقيع…

أو الحرب…

قالت قباني ان الحكومة السورية تنتظر ردًا رسميًا من ميليشيا «BYD / قسد». في حال الموافقة على المسودة، سيعود مظلوم عبدي مجددًا إلى دمشق لاستكمال الإجراءات.

واشارت الى انه تم منح مظلوم عبدي مهلة 48 ساعة للرد على المسودة المقدّمة.

وكشفت ان الاجتماعات جرت بسرية تامة وبعيدًا عن الإعلام. بناءا على طلب مظلوم عبدي الذي سعى الى التكتم الكامل على زيارته إلى العاصمة .

مظلوم عبدي وفق الناشطة ميساء قباني برّر عدم التوقيع الفوري بالحاجة إلى مشاورة قادة قسد قبل اتخاذ القرار النهائي.

وقالت المصدر المشار اليه ان الحكومة السورية حمّلت «قسد» مسؤولية تحديد مصيرها بنفسها أمام تركيا والولايات المتحدة، من دون منحها أي صفة مؤسساتية داخل الدولة السورية.

الخيار المطروح يقتصر على انضمام العناصر السوريين فقط من «قسد» إلى صفوف الجيش السوري، وبرتب مختلفة. وترحيل العناصر غير السورية إلى بلدانهم الأصلية، وإنهاء أي تنظيـم مـسلح داخل سوريا

ومن المرجح أن الهدف هو نزع أي شرعية تفاوضية مستقبلية للتنظيم وتحويله من طرف سياسي إلى حالة أمنية بحتة.

وأي تأخير أو مراوغة من «قسد» قد يُستخدم لاحقا كمبرر لتصعيد أمني أو عسكري محدود أو واسع.

واعتبرت قباني ان «قسد» أمام خيارين لا ثالث لهما المواجهة والدخول في سيناريو الحرب أو الاندماج الكامل دون شروط جديدة أو استثناءات.

مصادر مطلعة ربطت بين احداث الشغب التي انتشرت في الساحل السوري والاعتداءات على قوات الامن ، ولقاء دمشق المذكور، معتبرة انها تاتي في سياق محاولة اضعاف موقف دمشق الصارم اتجاه مماطلة قسد واعطاء قوات سورية الديمقراطية مجالا للماطلة بعد اشغال القوات الامنية السورية .