انذار اميركي لمصر

انذرت الولايات المتحدة الاميركية القاهرة بضرورة تحسين علاقاتها مع اسرائيل والا فان المساعدات والدعم الاميركي لمصر سيكون في خطر

وقالت مصادر متطابقة ان القاهرة تلقت رسائل مباشرة من واشنطن تربط استمرار المساعدات الاقتصادية والدعم المؤسسي الدولي بالتزام مصر بتحالفات إقليمية جديدة ، بما في ذلك تحسين العلاقات مع إسرائيل.

الولايات المتحدة تفرض على مصر بأن تكون شريكة في الرؤية الأميركية الأوسع الرامية إلى إقامة نظام اقتصادي وأمني موحد في الشرق الأوسط، وأن تلعب دورا أكثر نشاطا في اتفاقيات إبراهيم.

وبحسب مصادر دبلوماسية فإن القاهرة تلقت رسائل مباشرة من واشنطن تربط استمرار المساعدات الاقتصادية والدعم المؤسسي الدولي بالتزام مصر بتحالفات إقليمية جديدة، بما في ذلك تحسين العلاقات مع إسرائيل وفق تقارير نشرتها صحيفة العربي الجديد القطرية

استغلت الولايات المتحدة الاميركية الظروف التي الاوضاع التي يمر فيها الاقتصاد المصري الذي يواجه تحدياتٍ عديدة، منها ارتفاع التضخم، ونقصٌ مستمرٌ في العملات الأجنبية، وتباطؤٌ في الاستثمارات الخليجية، التي كانت تُمثّل شريانَ نجاةٍ في أوقات الأزمات.

وبينما تعتمد الحكومة على اتفاقيات التمويل من صندوق النقد الدولي، أصبحت شروط الصندوق الآن مشروطةً بتحسين بيئة الأعمال و”استقرار المناخ الإقليمي”، وهو مصطلحٌ دبلوماسيٌّ يُشير ضمنيًا إلى وجود إسرائيل كشريكٍ لا كيانٍ معزول، وفقًا لما ذكرته صحيفة “إسرائيل اليوم”.

لم تنضم مصر بعد إلى اتفاقيات إبراهيم، مُستشهدةً باتفاقيات السلام التي وقّعتها مع إسرائيل سابقًا.

ترامب حاول السيطرة على قناة السويس

وقبل اسابيع خرج الرئيس الاميركي دونالد ترامب بتصريحات مثيرة وغريبة ،تعكس سياسة الكابوي الاميركي والبلطجة السياسية التي تمارسها بلاده في انحاء العالم، فهو لم يتوقف عند رغبته في تهجير الفلسطينيين والاستيلاء على غزة، ثم السيطرة على كندا وضمها لبلاده، او الاستحواذ على جزيرة غرينلاند التابعة للملكة الدنمارك، و أعلن عزمه تغيير اسم خليج المكسيك إلى “خليج أميركا”، ثم شملت تصريحاته الاتحاد الأوروبي، وحلف شمال الأطلسي، وتحدثت عن الاستيلاء على معادن أوكرانيا لقاء الدعم العسكري، حيث يسعى للسيطرة على قناة السويس والقرار السيادي المصري.

ترامب  قال انه “يجب السماح للسفن الأميركية بالمرور مجانًا عبر قناتَي بنما، والسويس، إذ لولا الولايات المتحدة لما قامت لهما قائمة. وقد كلفت وزير الخارجية ماركو روبيو بالتعامل الفوري مع هذا الملف”.  العربية على وجه الخصوص للضغط عليها على الاقل وابتزازها لدفعها للتنازل عن الحق الفلسطيني واستقبال ابناء غزة كلاجئين وتوطينهن في اراضيها

مصر تفلت من الضغوط 

تعمل اميركا لبسط سيطرتها الاستعمارية من خلال الضغط بورقة المساعدات لكن تراجع الدعم الأميركي عن مصر  لا يعني مأزقًا خانقًا؛ فمصر أثبتت قدرتها على تنويع مصادر تسليحها، والتعاون مع الصين، وكوريا الجنوبية، وروسيا، وفرنسا، وغيرها.