استنكرت الخارجية التركية في بيان اعتراف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالإبادة الجماعية للأرمن وقالت : “يحاول نتنياهو، الذي يُحاكم بتهمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، إخفاء الجرائم التي ارتكبها هو وحكومته. ندين ونرفض هذا البيان الذي لا ينسجم مع الحقائق التاريخية والقانونية”.
وقالت الوزارة التركية، إن تلك التصريحات “مجرّد محاولة لصرف الأنظار عمّا يجري في غزة”. وأكدت أن “تصريح نتنياهو بشأن أحداث العام 1915 محاولة لاستغلال مآسي الماضي لأسباب سياسية”، لافتة إلى أنه نتنياهو “يحاول التغطية على الجرائم التي ارتكبها هو وحكومته”.
وكان نتنياهو قد أقر، ولأول مرة، بالإبادة الجماعية التي ارتكبتها تركيا، إبّان الدولة العثمانية بحق الأرمن خلال الحرب العالمية الأولى، وذلك خلال مقابلة أجراها مع البودكاست الأمريكي الذي يقدمه باتريك بيث ديفيد، وفق صحيفة “معاريف” العبرية.
وعلى مدار السنوات الماضية، طُرحت في الكنيست عدة مقترحات قوانين للاعتراف الإسرائيلي بالإبادة الأرمنية، لكنها لم تُقرّ، وغالبًا ما طُرحت للنقاش في فترات توتر مع تركيا. وكان رئيس الكنيست الأسبق رؤوفين ريفلين قد صرّح عام 2012 بأنّه “لا يجوز تحويل هذه المسألة (مذبحة الأرمن) إلى قضية سياسية”.
وفي العام 2018، بادرت رئيس حزب ميرتس حينها، تمار زاندبرغ، إلى إجراء مداولات في الهيئة العامة للكنيست حول الموضوع، لكن ائتلاف نتنياهو ووزارة الخارجية الإسرائيلية طالبت بجعل صيغة النص المقترح “معتدلا”، واقترحوا استخدام تعبير “تراجيديا” أو “فظائع الشعب الأرميني” بدلا من “إبادة جماعية”. ورفضت زاندبرغ صيغة قرار لا تشمل عبارة “الإبادة الجماعية” وسحبت اقتراحها.