قالت مصادر صحفية ان الجيش في مدغشقر انقلب على الرئيس أندريه راجولينا وسيطر على البلاد، بعد اشهر من تظاهرات من جيل زد ، ومحاولات تمرد فلشطلة، واشارت التقارير الى ان الجيش استولى على البلاد بعد الاطاحة بالرئيس
في وقت سابق أعلن رئيس مدغشقر أندريه راجولينا الثلاثاء أنه حل الجمعية الوطنية (البرلمان)، في خطوة تصعيدية تزيد من حدة المواجهة مع المحتجين الشباب والجيش الذين دفعوه إلى مغادرة البلاد.
ونُشر مرسوم على صفحة فيس بوك للرئاسة الملغاشية ذكر أن راجولينا استشار قادة الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ ولكن لم يتضح على الفور ما إذا كانت هذه الخطوة تحظى بقيمة قانونية.
وفي خطاب مباشر موجه للأمة ألقاه الإثنين عبر فيس بوك، حث راجولينا على “احترام الدستور”، وذلك في أول كلمة له منذ انضمام عسكريين للمحتجين في نهاية الأسبوع. وكانت إذاعة فرنسا الدولية قد أكدت الإثنين أنه نقل جوا على متن طائرة عسكرية فرنسية.
الرئيس تحدث من مكان غير معلن ورفض الاستقالة على الرغم من الضغوط المتصاعدة من احتجاجات شبان جيل التسعينيات ومطلع الألفية (الجيل زد) التي استمرت أسابيع مطالبة بتركه منصبه إلى جانب انشقاقات واسعة في صفوف الجيش. وتحاول المعارضة جمع توقيعات كافية لبدء إجراءات عزل الرئيس داخل البرلمان.
وقال زعيم المعارضة في مدغشقر ومصدر عسكري ودبلوماسي أجنبي، الاثنين إن رئيس البلاد أندري راجولينا فر من البلد الإفريقي، لتصبح تلك هي المرة الثانية التي يطيح فيها متظاهرون شباب من الجيل زد بحكومة خلال أسابيع من الاضطرابات بعدة دول.
وقال سيتيني راندرياناسولونيايكو زعيم المعارضة بالبرلمان إن راجولينا غادر مدغشقر، الأحد، بعد انقلاب وحدات من الجيش وانضمامها إلى المحتجين.
الرئيس غادر على متن طائرة عسكرية
قال مصدر عسكري إن راجولينا غادر البلاد على متن طائرة عسكرية فرنسية، الأحد. وقالت الإذاعة الفرنسية إنه أبرم اتفاقاً مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وأضاف المصدر إن طائرة تابعة للجيش الفرنسي من طراز «كاسا» هبطت في مطار سانت ماري في مدغشقر.
وتابع المصدر: «بعد خمس دقائق، وصلت طائرة هليكوبتر ونقلت راكباً إلى كاسا». مضيفاً أن الراكب كان راجولينا.
وقال ماكرون، متحدثاً في مصر عقب قمة حول وقف إطلاق النار في غزة، إنه لا يستطيع تأكيد التقارير التي تفيد بأن فرنسا ساعدت راجولينا على الفرار من البلاد.
وأضاف أنه يجب الحفاظ على النظام الدستوري في مدغشقر، وأنه بينما تتفهم فرنسا مظالم الشباب في البلاد، لا ينبغي أن تستغلها الفصائل العسكرية.
واندلعت التظاهرات في المستعمرة الفرنسية السابقة في 25 سبتمبر/أيلول، بسبب نقص المياه والكهرباء، لكن سرعان ما تصاعدت إلى انتفاضة بسبب مظالم أوسع نطاقاً، بما في ذلك الفساد وسوء الإدارة ونقص الخدمات الأساسية.
وبدا راجولينا معزولاً على نحو متزايد بعد أن فقد دعم وحدة النخبة التي ساعدته على الاستيلاء على السلطة في انقلاب عام 2009. وانضمت وحدة «كابسات» إلى المحتجين قبل أيام، وقالت إنها رفضت إطلاق النار عليهم ورافقت آلاف المتظاهرين في الساحة الرئيسية في العاصمة تناناريف.