عندما ننظر إلى الأحداث الأخيرة المتعلقة بانفصال ولايات أمريكية عن الوطن، يظهر أن الحديث عن انفصال ولاية تكساس أخذ طابعًا خاصًا، خصوصًا في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الصعبة. تحديدًا عندما تولى الرئيس جو بايدن السلطة، أعلن عن رغبته في استعادة وحدة الأميركيين، وهو ما يشير إلى التحولات الكبيرة في البلاد.
تشهد الولايات المتحدة حاليًا على انقسام سياسي وحزبي واقتصادي واجتماعي يعتبر الأخطر منذ عدة عقود وسنوات
يتجلى هذا الانقسام في مواقف الولايات من الانتخابات الرئاسية وتصاعد دعوات الاستقلال في بعضها. تقارير تشير إلى أن بعض الولايات، مثل كولورادو وكاليفورنيا، تروج لفكرة الاستقلال بشكل علني، مما يبرز الانقسام الوطني وغياب التوافق بين الأحزاب.
تتجلى مظاهر الانفصال أيضًا في السياسة الخارجية، حيث ترفض بعض الولايات التعاون مع السلطات الفيدرالية.
في المناطق المحاذية للمكسيك وقعت خخلافات مسلحة بين متائب الولايات المحاذية والشرطة الفدرالية لاول مرة في التاريخ وهو ما يعكس حجم الخلافات والانقسامات التي حاولت الولايات المتجدة التقليل منها واعتبارها خلافات مارقة
هذا التنافر يعكس تراجع القيم الفيدرالية وغياب الروح الوحدوية التي سادت في فترات سابقة. يعزى البعض هذا الانقسام إلى الانتخابات التي جرت عام 2016 والتي شهدت فوز ترامب، مما أثار مشاعر الانفصال وتسبب في تصاعد التوترات بين الولايات.
على الرغم من أن الحالة الحالية قد تشبه بعض الجوانب من الفترة التي سبقت الحرب الأهلية، إلا أن هناك اختلافات كبيرة. يتسم الانفصال الحالي بتداخل العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مما يجعل التفكك أمرًا معقدًا يتطلب فهمًا أعمق لتجنب العواقب السلبية. يتسائل البعض عن إمكانية تفكك الولايات المتحدة، وهو موضوع يحتاج إلى تحليل دقيق لفهم الأبعاد المختلفة والتأثيرات المحتملة
بعيدا عن مشاعر العداء او المولاة للولايات المتحدة ، ليس خافيا انها القطب الابرز والاقوى في العالم وتتحكم في توجهات العديد من الدول، ورغم توجهاتها الشريرة والبحث عن مصالحها وان كانت على حساب مصالح الدول والشعوب الاخرى ، فالولايات المتحدة تتحكم ببيضة القبان ، وانهيارها سيدفع العالم الى صراعات من دون ضوابط ومن دون رقيب او حسيب.
ومع اشتداد الاخطار الداخلية وخوفا من الانعكاسات للخارج فان على دول العالم ان تقرر مصير الكوكب وتحميه من الصراعات من خلال التعامل مع دول اخرى كبرى قائمة على اسس حقيقية ترث الولايات المتحدة ان وقع انهيار القطب الواحد
