السياسي – أظهر الاستطلاع السنوي الصادر عن “المعهد الإسرائيلي للديمقراطية” تراجعاً حاداً في مستوى الثقة الشعبية بجهاز الشرطة، وسط انتقادات واسعة لغياب الحياد وتزايد الشعور بتأثر المؤسسة الأمنية بالاستقطاب السياسي.
وبيّن الاستطلاع الذي نشره “المعهد الإسرائيلي للديمقراطية” اليوم، الثلاثاء، أن أكثر من ثلثي المشاركين يرون أن أداء الشرطة يدار بمقاربات غير مهنية، بينما أعرب 47% عن ثقة منخفضة و20% عن انعدام ثقة كامل.
وكشف التقرير أن الاعتبارات السياسية باتت تُشكِّل عاملاً محورياً في تقييم الجمهور لعمل الشرطة، إذ يعتقد 75% من المستطلعين أن قرارات القادة والضباط الميدانيين تخضع لضغوط سياسية مباشرة.
وأظهر الاستطلاع فجوة واضحة بين معسكرات اليسار واليمين حول نظرة كلٍّ منهم إلى استقلالية الشرطة، في ظل انتقادات واسعة لتدخل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في التعيينات والقرارات العملياتية.
ووفق النتائج، تتراجع ثقة فلسطينيو الداخل بالشرطة إلى مستويات متدنية جداً، بالتزامن مع تفاقم الخوف من الجريمة وشعور 80% من الفلسطينيين بأنهم معرضون لخطر العنف المسلح، مقابل ثلث المجتمع اليهودي.
وأفاد المشاركون بأن الرضى عن أداء الشرطة في مكافحة الجريمة وتقديم خدمات عادلة لجميع المواطنين ما زال منخفضاً، بينما عبّر 38% فقط عن اعتقادهم بأن الشرطة تحقق توازناً حقيقياً بين حرية الاحتجاج وحفظ النظام العام.







