السياسي – وضع الاتفاق بين حماس وإسرائيل، الذي أوقف عامين من حرب الأخيرة على القطاع، مجموعات مسلحة كانت تقاتل إلى جانب الجيش الإسرائيلي في مواجهة مباشرة مع حماس، الساعية لاستعادة سيطرتها على القطاع.
وبحسب تقرير لصحيفة “تلغراف” البريطانية، أصبحت ميليشيا “أبو شباب” في غزة على وشك الانهيار بعد فقدانها الغطاء الجوي الإسرائيلي، ما جعل عناصرها عرضة لانتقام حركة “حماس” التي غنمت منها مركبات وأسلحة وصلتها من إسرائيل.
وقد وثقت بعض المنشورات، كيف استولت الحركة خلال عملياتها ضد الجماعات المسلحة بما فيها “مليشيات أبو شباب”، على معدات عسكرية جديدة، تتضمن مركبات وأسلحة يُرجح أن بعضها كان قد وصل في الأصل عبر قنوات إسرائيلية.
وأكدت الصحيفة، أن التحوّلات التي طرأت على موازين القوى بين الجماعات المسلحة في غزة بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حماس” حيز التنفيذ، جعلت الميليشيات في وضع حرج، خاصة أن مقاتلي حماس، جعلوا من سحق العشائر المسلحة ـ التي عزّزت نفوذها خلال الحرب بدعم إسرائيلي ـ أولوية قصوى بعد انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من بعض مناطق القطاع.
وكشف التقرير أن حماس شنت هجوماً في البداية، على عشيرة دغمش قرب مدينة غزة خلال الأسبوع الأول من الهدنة، انتهى بعملية إعدام جماعي لأفراد من العشيرة أمام حشد من الناس.
وأكدت “التلغراف”، أن حماس استهدفت عشائر مسلحة في القطاع، قبل أن يأتي الدور على مجموعة “أبو شباب” في جنوب القطاع، التي فقدت الغطاء الجوي الإسرائيلي، ما جعلها هدفاً لحماس، التي شنت هجوماً وملاحقات ضد عناصرها، مستخدمة أسلحة متنوعة بينها قذائف RPG وطائرات مسيرة صغيرة، مشيرة إلى أن الحركة توثق تصفية خصومها.








