أعربت عواصم أوروبية، قبل أيام من قمة مرتقبة في ألاسكا بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب، عن قلقها من احتمال إبرام صفقة قد تضعف التحالف عبر الأطلسي وتمنح موسكو مكاسب إقليمية كبيرة، بينها انسحاب القوات الأوكرانية من مدن رئيسية في دونيتسك.
وأكدت الدول الأوروبية تمسكها بمبدأ عدم تغيير الحدود بالقوة، مطالبة بضمانات أمنية قوية لأوكرانيا، فيما لا تزال تفاصيل المطالب الروسية النهائية غير واضحة، وسط مخاوف من أن تؤدي أي تنازلات إلى تمهيد الطريق لتوغل روسي جديد.
ولطالما حرضت الدول الاوربية رئيس النظام الاوكراني فلوديمير زيلينسكي على مواصلة الحرب ورفض اي صيغة للسلام ، لدرجة التلاعب لافشال المبادرات الاميركية والالتفاف على الرئيس الاميركي ، على الرغم من الخسائر الجغرافية والمالية التي منيت بها القوات الاوكرانية ومن خلفها داعميها في اوربا
وبحسب إحصاءات نشرها المجلس الأوروبي، ارتفع إجمالي الإنفاق الدفاعي للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بين عامي 2021 و2024 بأكثر من 30%. وفي عام 2024، بلغ الإنفاق ما يقدر بنحو 326 مليار يورو (341.3 مليار دولار أميركي)، أي نحو 1.9% من الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي. ومن المتوقع أن يرتفع الإنفاق بأكثر من 100 مليار يورو (105 مليار دولار) أخرى بالقيمة الحقيقية بحلول عام 2027 .
مصيبة اوكرانيا لم تكتمل بعد، فدمارها وهزيمتها، وخسارة ربع اراضيها، يمكن استيعابها، لكنها اليوم بحاجة الى تمويل اعادة الاعمار، وبناء البلاد، وفي ظل الازمات الاقتصادية الخانقة التي تشهدها اوربا، فانها لن تقدر على تقديم العون والمساعدة لكييف، والتي ستتوجه الى مواردها وثرواتها، بعد خسارتها لـ 150 مليار دولار على الاقل ،
اقتصاد منهار بنسبة 30%، وشعب اتقسم بين نازح وقتيل وأسير، وذلك تلبية لرغبات اميركا. لكن الفاجعة ان تلك الموارد سيطر عليها الرئيس الاميركي دونالد ترامب، وتم توقيع اتفاقية المعادن النادرة ، الليثيوم، التيتانيوم، النيوديميوم، وهي كنوز تحت الأرض الاوكرانية، ربما الدولة كانت تدخرها للايام العصيبة ، لكنها ستتبخر في احضان اميركا