نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، اليوم الأربعاء، عن مسؤولين إيرانيين وأوروبيين، قولهم إن من المرجح وقوف إسرائيل وراء ما تشهده إيران من انفجارات وحرائق.
وقالت الصحيفة إن ثلاثة مسؤولين إيرانيين، من بينهم عضو في الحرس الثوري، أعربوا عن اعتقادهم بأن العديد من هذه الهجمات كانت أعمال تخريب.
ووفق الصحيفة الأميركية، أوضح المسؤولون أن بعض الحرائق كانت متعمدة عبر عملاء لجهات معادية، غير مستبعدين وقوف إسرائيل وراء هذه الحرائق والتي انتشرت مؤخرا في البلاد.
واندلع حريق، أمس الثلاثاء، في مجمع تجاري في المنطقة الحرة بميناء أنزلي شمال إيران، حسب ما ذكر موقع “شبكة أخبار الطلاب” الإيراني، موضحا أن رجال الإطفاء عملوا على إخماده.
وقبلها بيوم، اندلع حريق كبير بمصنع للمنتجات النفطية على طريق زيار شرقي أصفهان، ضمن سلسلة حرائق وقعت في الآونة الأخيرة في إيران.
وقال مسؤول أوروبي مُختص بالشأن الإيراني للصحيفة، إن تقديره يشير إلى أن ما شهدته إيران مؤخرا هو أعمال تخريبية، واشتبه في تورط إسرائيل، استنادًا إلى تاريخها في إيران، كشكل من أشكال الحرب النفسية ولاستهداف الأهداف.
ورجح المسؤولون جميعا أن بعض الحرائق التي شهدتها البلاد كانت متعمدة عبر عملاء لجهات معادية.
منذ أكثر من أسبوعين، اندلعت انفجارات وحرائق غامضة في أنحاء إيران، مما أدى إلى اشتعال النيران في مجمعات سكنية ومصافي نفط وطريق خارج مطار رئيسي وحتى مصنع للأحذية.
ووقعت بعض الأحداث في مواقع استراتيجية للبنية التحتية، مثل حريق اندلع في مصفاة نفط رئيسية بمدينة عبادان الجنوبية يوم السبت، وأسفر عن مقتل شخص وإصابة كثيرين آخرين وتعطيل خط إنتاج. كما ساهمت أحداث أخرى، مثل الانفجارات في المباني السكنية والمصانع، في خلق حالة من الفوضى وعدم الاستقرار.
ومع ذلك، ألقى المسؤولون الإيرانيون باللوم في معظم الحرائق على تسريبات الغاز. وصرح مدير إدارة الإطفاء والسلامة العامة في طهران، قدرة الله محمدي، لوسائل الإعلام الرسمية بأن سبب هذه التسريبات هو «تهالك المعدات، واستخدام أجهزة غاز دون المستوى المطلوب، وعدم مراعاة مبادئ السلامة».
وقال اثنان من المسؤولين الإيرانيين لصحيفة نيويورك تايمز إن «عملاء» استأجروا مكانا في مبنى، ثم غادروه بعد تشغيل الموقد وغاز الفرن، وكأنهم كانوا يهدفون إلى إشعال حريق عمداً.
وقال عضو الحرس الثوري إن التأثير التراكمي للانفجارات شبه اليومية – حتى لو كان بعضها حوادث – كان يهدف إلى تعزيز الشعور المتزايد بالقلق بين المسؤولين والإيرانيين على نطاق أوسع.