بدا من تصريحات وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي وما تلاها من تقارير اعلامية رسمية الانقلاب على الرئيس السوري بشار الاسد
الوزير الايراني الذي طالما تغنى بالموقف السوري في سياق الممانعة والمقاومة ودوره في وحدة الساحات ، خرج اكثر من مرة ليتحدث عن غموض في مصير القيادة السورية والرئيس الاسد تحديدا، فيما كانت بلاده تحث الرعايا الايرانيين على مغادرة الاراضي السورية فورا، باتجاه لبنان والعراق
لقاء الوزير الايراني بامير قطر اليوم السبت ، ولم يبد عارقجي اي نوع من الدعم لموقف النظام في دمشق بل تحدث عن حلول لا تصب في ادناها ببقاء النظام السوري والرئيس الاسد في سده الحكم
الى جانب تغير كبير في توجهات الصحافة والمواقع الخبرية الإيرانية وانقلابها على الأسد.. افتتحت هذه الصحيفة الحكومية مقالها يمايلي:
“سلم الأب هضبة الجولان لإسرائيل وأغرق ابنه سوريا في الحرب الأهلية بعد الربيع العربي، وهي الحرب التي خلفت آلاف القتلى والجرحى وتشريد الملايين، وبقيت ندبة حرب داعش مع بشار الأسد على جبين سوريا”
هذه صحيفة حكومية تصدر من قلب طهران وهذا الرابط
https://setaresobh.ir/news/685608/%D8%AA%D9%86%D9%87%D8%A7%DB%8C%DB%8C-%D8%A8%D8%B4%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D8%B3%D8%AF
وأضافت الصحيفة الإيرانية، في مقال معنون بـ”الأسد وحيداً”، جعلتها عنوان المانشيت في صفحتها الأولى، أن الهجوم المباغت لهيئة تحرير الشام على حلب قد أدخل العالم في صدمة، وأقلق إيران وروسيا بشأن مستقبل سورية وبشار الأسد، مؤكدة أن إضعاف الأسد أو إسقاطه سيعود بالضرر على حلفائه، متحدثة عن مخطط بين الفصائل المقاتلة وتركيا والغرب والدول العربية “أساسه رحيل الأسد أو ابتعاده عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وذكرت الصحيفة أن روسيا بسبب الحرب الأوكرانية “غير قادرة على لعب دور في إنقاذ الأسد كما حصل عام 2016، وإيران أيضاً بسبب مواجهتها مع إسرائيل غير قادرة على دعمه مثل السابق، وحزب الله أيضاً قد أُضعِف ولا يمتلك القدرة السابقة”، مشيرة إلى أن الحشد الشعبي العراقي أيضاً يواجه عقبتين: الأولى سيطرة المعارضة على مدينتي البوكمال ودير الزور، والعقبة الثانية رفض رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، والمرجع الديني علي السيستاني، دخول الحشد في الحرب لأجل بقاء الأسد أو محاربة إسرائيل.
ودعت “ستارة صبح” الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى تغيير سياساتها تجاه سورية، حفاظاً على حقوق المواطنين الإيرانيين وسلامة الأراضي الإيرانية والمصالح القومية، مشيرة إلى دعوة روسيا رعاياها إلى مغادرة سورية، وقالت إن ذلك يكشف عن أن “توازن القوة في الشرق الأوسط قد تغير ضد مصلحة الأسد وروسيا وإيران وحزب الله”.