نائب رئيس اللجنة الأولمبية
تفتتح اليوم دورة الألعاب الأولمبية في باريس، بمشاركة فلسطين، في الوقت الذي يتطلع فيه أبناؤها البررة لإبراز حلم الرياضيين الفلسطينيين، الذين ما زالوا متشبثين بحلم الوحدة العربية، وواجب الاصطفاف لنصرة قضايا شبابنا وشعوبنا العربية.
نحن نؤمن بأن الرياضة عطفاً على كونها عنصر وحدة للشباب العربي وأداة تعزيز القيم الإنسانية لدى شعوب العالم، فهي أيضاً وسيلة نضالية لتحقيق أهداف الحرية والعدالة، وكان هناك موقف تاريخي جسدته الرياضة العربية عندما قاطعت مصر والعراق ولبنان المشاركة في أولمبياد أستراليا 1956 إسناداً ونصرة للشقيقة مصر إبان العدوان الثلاثي على أراضيها وتحديداً على “سويسها”.
وهناك سابقة أخرى عندما قاطعت 22 دولة إفريقية المشاركة في أولمبياد مونتريال 1976 نصرة لشعب جنوب أفريقيا، وهنا يتساءل الرياضي الفلسطيني هل يتحول الحلم إلى حقيقة وتفاجئنا الوفود الرياضية العربية جمعاء بتعليق المشاركة والانسحاب من طابور العرض في احتفال افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس احتجاجاً ومعارضة للمشاركة الإسرائيلية ونصرة لفلسطين وغزتها وشبابها؟
أجزم أن تأثير وصدى هذا الإجراء المنسجم مع مبادئ الميثاق الأولمبي يتجاوز قدرة وسائل الإبادة والقتل والتدمير والتجويع والبطش والحصار الذي يُمارس على شعبنا الأعزل في غزة الحبيبة، وهو الإجراء الأقدر على مواجهة أكاذيب وأضاليل وزيف الإعلام الغربي والأقدر على صناعة الفارق في الرأي العام الدولي.