السياسي – قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الاسبق إيهود باراك، إن إسرائيل باتت دولة “منبوذة”، مشيراً إلى أن الحكومة هناك خسرت ثقة الشعب بها.
وذكر باراك أن إسرائيل ما زالت تواجه حرب استنزاف في قطاع غزة، فيما حققت إنجازات كبيرة في لبنان وسوريا وإيران، على حد قوله.
ودعا بارك إلى “عصيان مدني وإضراب عام حتى تغيير الحكومة أو استقالة رئيسها بنيامين نتنياهو”.
وحسب باراك، فإنه ينبغي أن يقود العصيان المدني “قادة الدولة! رئيس الدولة، قادة المعارضة، الهستدروت، الهايتك، المشغلين، قادة الأكاديميا والقضاء، رؤساء جهاز التعليم وجهاز الصحة، حركة الكيبوتسات (القرى التعاونية) والموشافيم (القرى الزراعية) وقادة الاحتجاجات طبعا.
وإذا فشلنا لا قدر الله، سيخيم على إسرائيل ظلام يهدد هويتها وأمنها ومجرد وجودها. وستكون وصمة عار على جبين رئيس الحكومة ووزرائه لأجيال قادمة. لكن وصمة العار سيحملها جميع الذي سيقفون على الحياد ويصمتون”.
وأضاف: “عندما يتم تعطيل إسرائيل كلها فستخضع الحكومة لإرادة الشعب وتُخلّي مكانها لأخرى أفضل منها.. عندما يخرج مليون إسرائيلي إلى الشوارع فستسقط الحكومة وقد آن الأوان لنخرج جميعا على مدار الأسبوع”.
وأضاف باراك في مقال نشرته صحيفة “هآرتس” اليوم، الجمعة، أن المسؤول عن هذا الوضع هي “الحكومة ورئيسها. قيادة عديمة المسؤولية، ترقص حول نفسها بين الحلم الخلاصي لإيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، والنَهَم الفئوي للحريديين ومصالح بنيامين نتنياهو الشخصية، العالق في قضيتي قطر غيت وبيلد. ومن أجل البقاء، يسعى إلى تحويل إسرائيل إلى ديكتاتورية، من خلال تعيين طائعين في مناصب رئيس الشاباك والمستشار القضائي وإخضاع المحكمة العليا. ولا يوجد أي شيء لا يخطر على البال، بما في ذلك إلغاء انتخابات حرة وعنف ميليشيات.
وتابع أنه “لا توجد مساومة بين مدمري إسرائيل والمدافعين عنها. ولا شيء مقدس عندما ينهار الحصن. ولا إجازات المحاكم والكنيست. ومحاكمة الفساد ضد نتنياهو يجب تستمر دون توقف، وعلى الكنيست أن تواصل عملها وأن تحسم. وفيما الاسرى يموتون في الأنفاق، وأي يوم قد يكون يومهم الأخير، إسرائيل تصبح منبوذة في العالم، ومعظم الجمهور فقد الثقة بالحكومة ورئيسها. يحظر التنازل عن إسقاطها. ومن يتردد في إلغاء الإجازات سيجد نفسه بعد الأعياد مع جيفة ديمقراطيتنا”.