السياسي –
أثار الإعلامي المصري باسم يوسف موجة جديدة من الجدل بعد ظهوره في الجزء الثاني من لقائه مع الإعلامي أحمد سالم في برنامج “كلمة أخيرة” المذاع عبر قناة ON، حيث تحدّث بصراحة عن حياته الشخصية والمهنية، وردود الأفعال التي أثارتها تصريحاته السابقة، كما شهدت الحلقة الظهور الإعلامي الأول لزوجته الطبيبة الفلسطينية هالة دياب.
وفي بداية حديثه، تناول باسم يوسف ردود الأفعال التي تبعت عرض الجزء الأول من اللقاء خلال الأسبوع الماضي، موضحاً أنه كان يتوقع تباين الآراء حول تصريحاته، لكنه فوجئ بتعليقات اعتبرها مثيرة للدهشة، قائلاً إن البعض رأى أنه تغيّر ولم يعد كما كان.
وأضاف: “من الطبيعي أن أتغيّر بعد مرور أحد عشر عاماً، فأنا الآن في الحادية والخمسين من عمري، ولدي حياة وتجارب مختلفة، وأفكار جديدة، ومن الطبيعي أن أتطور وأتعلم.. حتى مصر نفسها تغيّرت، وكذلك الظروف والمشاعر”.
وعند سؤاله عن تصنيفه كمعارض سياسي، أجاب ساخراً: “أكل عيش طبعاً، لست أفهم ما المقصود بالمعارضة الحقيقية، ولا ما الذي ينبغي أن أفعله حتى لا أُصنّف على أنني معارض مزيف”.
وأوضح أنه يرى نفسه فناناً يسخر من الواقع من حوله مثل سائر الناس، قائلاً: “مشكلتي أن صوتي مرتفع قليلًا، ولذلك يثير ضجة أكبر من الآخرين، وأحياناً ألتزم الصمت حفاظاً على مساحة التعبير التي أملكها”.
وأشار يوسف إلى رضاه عن مسار حياته الحالي، مؤكداً أنه لا يرغب في تغييره، وأضاف: “أنا أقدّم محتوى مثل أي شخص يعمل في المجال العام، سواء كان سياسياً أو ساخراً أو اجتماعياً، والجمهور هو الذي يقيّم هذا العمل ويحدد نجاحه”.
وفي اللقاء ذاته تحدث باسم يوسف عن والدته الراحلة، قائلًا: “طلبت مني أن أعلّمها استخدام موقع يوتيوب لمشاهدة برامجي، وكان ذلك أسوأ قرار في حياتي، وأكثر شيء ندمت عليه، لأنها شاهدت أشخاصاً يوجهون إليها السباب لمجرد أنها والدتي، وبالتالي لم تستمتع ببرنامجي”.
وفي الظهور الأول لزوجته، تحدثت الطبيبة الفلسطينية هالة دياب عن خوفها الدائم عليه، موضحة أنها كانت تخشى ردود الفعل أثناء برنامجه في مصر، ولا تزال تشعر بالقلق في الولايات المتحدة بسبب سهولة امتلاك السلاح هناك.
وقالت: “كنت أخشى عليه من جماعة الإخوان ومن ردود فعل الناس أثناء عرض برنامجه في مصر، والآن في أمريكا أخاف عليه أيضاً، لأنه يمكن لأي شخص شراء سلاح بسهولة، وهذا أمر يثير خوفي عليه باستمرار”.
بدوره، كشف باسم يوسف أن زوجته كثيراً ما تطلب منه التوقف عن الحديث في الشؤون السياسية حرصاً على سلامة الأسرة، مؤكداً أن الشهرة سبّبت لها ضغوطاً نفسية كبيرة بسبب التجارب الصعبة التي مرّا بها معاً خلال السنوات الماضية.
وأضاف مازحاً: “لقد خُدعت في زواجها بي، فلم ترَ سوى التوتر والقلق والخوف، وأغتنم هذه الفرصة لأعتذر لها عن مقلب زواجنا الذي عاشت فيه”.