باكستان تعترض مسيرات إسرائيلية الصنع أطلقتها الهند

السياسي – اكدت باكستان أنها اعترضت ما وصفتها بطائرات “انتحارية مسيرة” إسرائيلية الصنع، استخدمتها الهند في عمليات هجومية داخل الأراضي الباكستانية.

وقال متحدث باسم الجيش الباكستاني إن الدفاعات الباكستانية تمكنت من إسقاط 12 طائرة مسيرة من طراز “هاروب”، وهي طائرات هجومية تُعرف تقنيًا بـ”الذخيرة المتسكعة”، من إنتاج شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية.

وأضاف المتحدث أن الطائرات أُطلقت من قبل الهند، وتم العثور على حطام بعضها في محيط مدن باكستانية رئيسية، مثل كراتشي ولاهور، وأكد أن العمل جارٍ على تحييدها “واحدة تلو الأخرى”.

وتُعد طائرة “هاروب” من الطائرات المسيرة القادرة على تنفيذ ضربات انتحارية، حيث يمكنها التحليق لمسافات تصل إلى ارتفاع 200 كيلومتر وتحديد أهدافها بشكل مستقل، ثم الاصطدام بها وتدميرها.

وفضلاً عن إسرائيل، فإن هذه الطائرة بيعت إلى عدد من الدول، من بينها الهند وألمانيا وأذربيجان، وقد سبق للأخيرة استخدامها خلال معاركها مع أرمينيا.

وقد أثارت هذه الأنباء توترًا جديدًا في العلاقات بين الهند وباكستان، وهما قوتان نوويتان تتنازعان منذ عقود على إقليم كشمير، ويتبادلان بشكل متكرر الاتهامات بدعم الإرهاب وشن هجمات عبر الحدود.

وفي مقابلات أجراها مؤخرًا مع وسائل إعلام هندية، من بينها CNN News18، أكد السفير الإسرائيلي لدى الهند، رؤوفين عازار، دعم بلاده المطلق لحق الهند في الدفاع عن نفسها، مشددًا على أن “نيودلهي تعلم أن بإمكانها الاعتماد على تل أبيب”.

وفي منشورات رسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، أعرب عازار عن تضامن إسرائيل مع الهند في وجه ما وصفه بـ”التهديدات الإرهابية”، قائلًا: “يجب أن يعلم الإرهابيون أنه لا مكان للاختباء من الجرائم التي ارتكبوها ضد الأبرياء”.

كما سلط عازار الضوء على التعاون الثنائي بين إسرائيل والهند في مجالات التكنولوجيا العسكرية، والزراعة المتقدمة، وإدارة الموارد المائية، والصحة، وإدارة الكوارث.

وأكد أن العلاقة بين البلدين ليست مجرد شراكة أمنية، بل تقوم على أسس قوية من المصالح المشتركة والقيم المتقاربة.