هنا نشير إلى التقرير الذي أورده موقع غلوبال ريسيرش الكندي عن الجرائم التي ارتكبتها أمريكا بحق شعوب العالم منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية والتي بحسب الموقع تجاوزت عشرات الملايين
وذكر الموقع أن الجرائم التي ارتكبتها أمريكا بحق شعوب العالم منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية أدت إلى قتل أكثر من 20 مليونا في 37 دولة
1 جمهورية الدومينيكان
في عام 1962 أصبح خوان بوش رئيسا للجمهورية الدومينيكية ودعا حينها إلى برامج مثل إصلاح الأراضي وبرامج الأشغال العامة هذا لم يبشر بالخير لعلاقته المستقبلية مع الولايات المتحدة فبعد 7 أشهر فقط من تنصيبه تمت تنحيته بانقلاب أشرفت عليه وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وفي عام 1965 عندما كانت مجموعة تحاول إعادة تثبيته قال الرئيس الأمريكي جونسون هذا ليس جيدا
وقال مساعد وزير الخارجية توماس مان إنه ليس جيدا على الإطلاق إذا لم نحصل على حكومة لائقة هناك سيدي الرئيس وبعد يومين بدأ الغزو الأمريكي ودخل 22 ألف جندي ومشاة بحرية جمهورية الدومينيكان وقتل حوالي 3000 دومينيكي خلال المعارك وكان العذر الأمريكي هو أنه يجري ذلك حماية للأجانب هناك
2 تيمور الشرقية
في كانون الأول ديسمبر 1975 غزت إندونيسيا تيمور الشرقية وقد بدأ هذا الغزو بعد يوم واحد من مغادرة الرئيس الأمريكي جيرالد فورد ووزير الخارجية هنرى كيسنجر إندونيسيا حيث أعطيا الرئيس سوهارتو الإذن باستخدام الأسلحة الأمريكية التي لا يمكن استخدامها بموجب القانون الأمريكي للعدوان وكانت النتيجة ما يقدر بنحو 200 ألف قتيل من أصل 700 ألف نسمة وبعد ستة عشر عاما في 12 نوفمبر تشرين الثاني 1991 قتل مئتان وسبعة عشر متظاهرا من التيموريين الشرقيين في ديلي الكثير منهم أطفال كانوا يسيرون من أحد النصب التذكارية على يد فرقة صواريخ كوباسوسال الأندونيسية التي كان يترأسها قادة مدربون من الولايات المتحدة وشوهدت الشاحنات وهي تلقي الجثث في البحر
3 السلفادور
كان تمويل الحرب الأهلية في الفترة من 1981 إلى 1992 في السلفادور بمبلغ 6 مليارات دولار من المساعدات الأمريكية المقدمة لدعم الحكومة في جهودها لسحق حركة لتحقيق العدالة الاجتماعية للشعب في تلك الأمة التي تتألف من حوالي 8 ملايين نسمة
ووفقا لمقابلة مع أحد الهاربين من الجيش السلفادوري نشرت في صحيفة نيويورك تايمز خلال ذلك الوقت أظهر مستشارون عسكريون أمريكيون أساليب التعذيب على السجناء المراهقين وشهد هذا العضو السابق في الحرس الوطني السلفادوري أنه كان عضوا في فرقة مكونة من اثني عشر شخصا وجدوا أشخاصا قيل لهم إنهم مقاتلون حيث قاموا بتعذيبهم وجزء من التعذيب الذي تلقاه كان في موقع يسيطر عليه أمريكيون في مكان ما في بنما وذبح حوالي 900 من القرويين في قرية موزوت في عام 1981 وكان اثنا عشر من بين جنود الحكومة السلفادورية المشاركين في هذا العمل خريجين من مدرسة الأمريكتين التي تديرها الولايات المتحدة وقتل حوالي 75 ألف شخص خلال تلك الحرب الأهلية
ووفقا لتقرير لجنة الحقيقة التابعة للأمم المتحدة لعام 1993 ارتكب الجيش السلفادوري و فرق الموت شبه العسكرية المرتبطة بالجيش السلفادوري أكثر من 96 من انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت أثناء الحرب في عام 1996
4 غواتيمالا
في عام 1951 انتخب جاكوبو أربينز رئيسا لغواتيمالا وخصص بعض الأراضي غير المستخدمة لتديرها شركة الفواكه المتحدة واستخدمت الشركة كأداة لمؤامرة دولية واستأجرت نحو 300 مرتزق وشهد عام 1954 تدبير انقلاب من قبل وكالة الاستخبارات المركزية وخلال السنوات الأربعين الماضية قتلت الأنظمة المختلفة آلاف الأشخاص
وفي عام 1999 ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن لجنة لتوضيح تاريخي خلصت إلى أن أكثر من 200 ألف شخص قد قتلوا خلال الحرب الأهلية وأن هناك 42 ألف انتهاك منفرد لحقوق الإنسان نتج عنه 29 ألف حالة قتل 92 منها ارتكبها الجيش كما ذكرت اللجنة أن الحكومة الأمريكية ووكالة المخابرات المركزية قد ضغطت على الحكومة الغواتيمالية لقمع حركة العصابات الشعبية
5 هندوراس
في الثمانينات دعمت وكالة المخابرات المركزية الكتيبة 316 في هندوراس التي اختطفت وعذبت وقتلت المئات من المواطنين وقدمت معدات وكتيبات تعذيب من قبل أفراد من وكالة المخابرات المركزية الأرجنتينية الذين عملوا مع وكلاء الولايات المتحدة في تدريب الهندوراسيين وقتل نحو 400 شخص وهذا مثال آخر للتعذيب في العالم بالطبع برعاية أمريكية
استخدمت الكتيبة 316 أجهزة الصدم والاختناق في الاستجوابات في الثمانينات وكثيرا ما ظل السجناء عاريين وبعد انتهاء الاستجواب كانوا يقتلون ويدفنون في قبور لا تحمل علامات وتظهر وثائق سرية ومصادر أخرى أن وكالة المخابرات المركزية والسفارة الأمريكية على علم بالعديد من الجرائم بما في ذلك القتل والتعذيب لكنها واصلت دعم الكتيبة 316 والتعاون مع قادتها
6 أنغولا
بدأ الكفاح المسلح للسكان الأصليين ضد الحكم البرتغالي في أنغولا في عام 1961 وفي عام 1977 اعترف بالحكومة الأنغولية من قبل الأمم المتحدة على الرغم من أن الولايات المتحدة كانت واحدة من الدول القليلة التي عارضت هذا العمل وفي عام 1986 وافق العم سام على تقديم مساعدة مادية إلى يونيتا وهي جماعة تحاول الإطاحة بالحكومة كان التدخل الأمريكي مبررا لعامة الشعب الأمريكي أنه رد فعل لتدخل 50 ألف جندي كوبي في أنغولا إلا أنه وفقا ل بييرو غليجزيس أستاذ التاريخ في جامعة جونز هوبكنز كان العكس صحيحا حيث جاء التدخل الكوبي نتيجة لقيام وكالة الاستخبارات المركزية بتمويل العاصمة الأنغولية من قبل حليف الولايات المتحدة جنوب إفريقيا وتتراوح تقديرات الوفيات من 300000 إلى 750000
7 بوليفيا
كان هوغو بانزر زعيم نظام قمعي في بوليفيا في 1970 وكانت الولايات المتحدة قد انزعجت عندما قام الزعيم السابق بتأميم مناجم القصدير وتوزيع الأراضي على الفلاحين الهنود وفي وقت لاحق انعكس ذلك الإجراء لمصلحة الفقراء
بانزر الذي تلقى تدريبا في مدرسة الأمريكيتين التي تديرها الولايات المتحدة في بنما عاد بعدها وقاد انقلابا بمساعدة من النظام الإذاعي للقوات الجوية الأمريكية وفي السنوات الأولى من ديكتاتوريته تلقى الرئيس هناك مرتين مساعدة عسكرية من الولايات المتحدة وبعد بضع سنوات نددت الكنيسة الكاثوليكية بمذبحة الجيش التي استهدفت عمال القصدير في عام 1975 كما تمكن بانزر بمساعدة المعلومات التي قدمتها وكالة المخابرات المركزية من استهداف وتحديد الكهنة والراهبات اليساريين حيث اعتمدت استراتيجيته المناهضة لرجال الدين المعروفة باسم خطة بانزر من قبل تسع ديكتاتوريات أخرى في أمريكا اللاتينية في عام 1977 وقد اتهم بأنه مسؤول عن 400 حالة وفاة خلال فترة ولايته
8 كمبوديا
كان القصف الأمريكي لكمبوديا قد بدأ منذ عدة سنوات سرا تحت إدارة جونسون ونيكسون ولكن عندما بدأ الرئيس نيكسون علنا استعدادات لهجوم بري على كمبوديا وحدثت أضرار هائلة لقرى ومدن كمبوديا ما تسبب في نزوح السكان وتشريدهم داخليا وقد مكن هذا الوضع غير المستقر حزبا سياسيا صغيرا يقوده بول بوت من تولي السلطة وعلى مر السنين تسبب حزبه في قتل الملايين في كمبوديا دون أي اعتراف بأن هذا القتل الجماعي أصبح ممكنا بسبب القصف الأمريكي لتلك الدولة التي زعزع استقرارها عن طريق القتل والإصابات والجوع لذلك تتحمل الولايات المتحدة المسؤولية ليس فقط عن ضحايا التفجيرات بل أيضا المسؤولية عن القتلى بسبب أنشطة ذلك الحزب أي ما مجموعه حوالي 25 مليون شخص
9 تشاد
قتل ما يقارب 40 ألف شخص في تشاد وتعرض ما يقارب 200 ألف للتعذيب من قبل حكومة برئاسة حسين هابري الذي سلمت له السلطة في يونيو عام 1982 بمساعدة أموال وكالة المخابرات المركزية وأسلحتها وظل في السلطة لمدة ثماني سنوات وذكرت هيومن رايتس ووتش أن هابري كان مسؤولا عن آلاف عمليات القتل
في عام 2001 بينما كان يعيش في السنغال كان يحاكم تقريبا عن الجرائم التي ارتكبها في تشاد ومع ذلك منعت محكمة هناك هذه الإجراءات وكانت الولايات المتحدة قد أبلغت بلجيكا في يونيو 2003 أنها تخاطر بفقد مركزها كمضيف لمقر الناتو إذا ما سمحت بمثل هذا الإجراء رغم أنه قانوني
وبالتالي فقد ألغي القانون الذي يسمح للضحايا بتقديم شكاوى في بلجيكا عن الفظائع المرتكبة في الخارج ومع ذلك صدر بعد شهرين قانون جديد ينص بشكل خاص على استمرار القضية ضد هابري
10 تشيلي
تدخلت وكالة الاستخبارات المركزية في انتخابات تشيلي 1958 و 1964 وفي عام 1970 انتخب سلفي أليندي رئيسا وأرادت وكالة الاستخبارات المركزية سي آي ايه التحريض على انقلاب عسكري لمنع تنصيبه لكن رئيس أركان الجيش الشيلي الجنرال رينيه شنايدر عارض هذا العمل ثم خططت وكالة المخابرات المركزية جنبا إلى جنب مع بعض أفراد الجيش التشيلي لاغتيال شنايدر ففشلت هذه المؤامرة وتولى أليندي منصبه تبع ذلك حرب العصابات والحرق المتعمد والقصف والتخريب والإرهاب وقامت شركة إيت الأمريكية وغيرها من الشركات الأمريكية برعاية المظاهرات والإضرابات وأخيرا في 11 سبتمبر أيلول 1973 توفي أليندي إما بالانتحار أو بالقتل ومنذ ذلك الوقت وخلال 17 عاما من الإرهاب قتل ما يقدر ب 3000 من الشيليين وتعرض كثيرون آخرون للتعذيب
11 كولومبيا
أحد التقديرات هو أن 67 ألف حالة وفاة حدثت من الستينيات إلى السنوات الأخيرة بسبب دعم الولايات المتحدة لإرهاب الدولة الكولومبية ووفقا لتقرير منظمة العفو الدولية لعام 1994 قتل أكثر من 20 ألف شخص لأسباب سياسية في كولومبيا منذ عام 1986 معظمهم من قبل الجيش وحلفائه شبه العسكريين وذكرت منظمة العفو الدولية أن المعدات العسكرية التي تزودها الولايات المتحدة والمقدمة ظاهريا للاستخدام ضد مهربي المخدرات كانت تستخدم من قبل الجيش الكولومبي لارتكاب انتهاكات باسم مكافحة التمرد وفي عام 1996 أصدرت هيومن رايتس ووتش تقريرا عن فرق اغتيال في كولومبيا كشف أن عملاء وكالة المخابرات المركزية ذهبوا إلى كولومبيا في عام 1991 لمساعدة الجيش على تدريب عملاء سريين في أنشطة مضادة للتخريب
12 كوبا
في 18 أبريل 1961 في كوبا قتل 114 ألفا وأسر 1899 سجينا ويقدر بعض الناس أن عدد أفراد القوات الكوبية الذين قتلوا يتراوح بين 2000 و 4000 فرد ويبدو أن هذا كان مقدمة لطريق الموت في العراق في عام 1991 عندما قتلت القوات الأمريكية بلا رحمة أعدادا كبيرة من العراقيين على الطريق السريع
13 جمهورية الكونغو الديمقراطية زائير سابقا
في بداية عام 1879 بدأ الملك ليوبولد البلجيكي بداية العنف الجماعي وقد انخفض عدد سكان الكونغو بمقدار 10 ملايين نسمة على مدى 20 عاما والتي أشار البعض إليها بأنها إبادة جماعية كانت الولايات المتحدة مسؤولة عن نحو ثلث عدد الوفيات في تلك الدولة في الماضي القريب وفي عام 1960 أصبحت الكونغو دولة مستقلة مع باتريس لومومبا كونه أول رئيس وزراء لكنه اغتيل من قبل وكالة المخابرات المركزية على الرغم من أن البعض يقول إن قتله هو في الواقع مسؤولية بلجيكا ومع ذلك فإن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية كانت تخطط لقتله فقبل اغتياله أرسلت أحد علمائها الدكتور سيدني غوتليب إلى الكونغو يحمل مواد بيولوجية قاتلة والهدف من استخدامها كان اغتيال لومومبا وكان من الممكن أن يكون هذا الفيروس قادرا على إنتاج مرض مميت في منطقة الكونغو في أفريقيا بأسرها وقد أدخلته أمريكا في كيس دبلوماسي
14 غرينادا
بدأت وكالة الاستخبارات المركزية بزعزعة استقرار غرينادا في عام 1979 بعد أن أصبح موريس بيشوب رئيسا وذلك جزئيا لأنه رفض الانضمام إلى الحجر الصحي لكوبا وأسفرت الحملة ضده عن الإطاحة به وغزو الولايات المتحدة لغرينادا في 25 أكتوبر تشرين الأول 1983 مع مقتل نحو 277 شخصا وقد اتهم بشكل خاطئ بأن مطارا يجري بناؤه في غرينادا يمكن استخدامه لمهاجمة الولايات المتحدة كما ادعت أمريكا أن حياة طلاب الطب الأمريكيين في تلك الجزيرة معرضة للخطر
15 المجر هنجاريا الاتحاد السوفيتي
في عام 1956 كانت المجر دولة الأقمار الاصطناعية السوفياتية وثارت ضد الاتحاد السوفيتي خلال بث الانتفاضة من قبل راديو الولايات المتحدة الحرة من أوروبا إلى المجر حيث اتبعت اللهجة العدوانية ودفعت المتمردين إلى الاعتقاد بأن الدعم الغربي وشيك وحتى بتقديم المشورة التكتيكية حول كيفية محاربة السوفييت وقد أثيرت آمالهم بعد ذلك من خلال هذه البرامج الإذاعية التي ألقت ظلالا على المأساة الهنغارية وبلغ عدد القتلى الهنغاريين والسوفييت حوالي 3000 وسحق التمرد
16 إندونيسيا
في عام 1965 في إندونيسيا ضرب انقلاب الجنرال سوكارنو وأصبح الجنرال سوهارتو رئيسا ولعبت الولايات المتحدة دورا في هذا التغيير في الحكومة وصف روبرت مارتنس ضابط سابق بالسفارة الأمريكية في إندونيسيا كيف قدم دبلوماسيون أمريكيون وضباط وكالة المخابرات المركزية ما يصل إلى 5000 اسم إلى فرق الموت التابعة للجيش الإندونيسي في عام 1965 واعترف مارتنس بأنه ربما يكون لدي الكثير من الدم على يدي ولكن هذا ليس كل شيء هناك وقت يجب أن تضرب فيه بقوة في لحظة حاسمة وتتراوح تقديرات عدد الوفيات بين 500 ألف إلى 3 ملايين
وفي الفترة من 1993 إلى 1997 قدمت الولايات المتحدة إلى جاكرتا ما يقارب من 400 مليون دولار من المساعدات الاقتصادية وبيعت بعشرات الملايين من الدولارات أسلحة إلى تلك الدولة وقدمت القبائل الخضراء الأمريكية تدريبا لقوة النخبة الإندونيسية التي كانت مسؤولة عن العديد من الجرائم في تيمور الشرقية