السياسي – دعا الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون إلى انتخاب أمين عام جديد العام المقبل لولاية واحدة مدتها 7 سنوات، مشددًا على ضرورة إصلاح مجلس الأمن الدولي بما يتلاءم مع عالم القرن الحادي والعشرين.
جاءت تصريحات بان وهو عضو بارز في مجموعة “ذا إلدرز” الدولية للمجتمع المدني التي تضم قادة سابقين، خلال مشاركته في جلسة بعنوان “الحفاظ على السلم والأمن الدوليين: القيادة من أجل السلام” التي عُقدت في مجلس الأمن الاثنين.
وقال بان إنه ترك منصبه في الأمم المتحدة وسط أزمات دولية مثل إرهاب تنظيم “داعش” والحرب الأهلية بسوريا، وأزمة اللاجئين، والتجارب النووية لكوريا الشمالية، مضيفًا: “لكن مقارنة بتلك الفترات، يبدو أن الوضع الدولي قد ازداد سوءًا على عدة جبهات”.
وأشار بان كي مون إلى أن كل ذلك بات يمثل أزمة للأمم المتحدة، مؤكدًا أن الأمين العام الجديد يجب أن يمتلك سلطة فعلية تمكّنه من التدخل بشكل أكثر نشاطًا في حالات الانتهاكات الجسيمة لميثاق الأمم المتحدة، ولا سيما الجرائم الوحشية.
وأضاف: “استنادًا إلى خبرتي المتواضعة خلال عشر سنوات في الأمم المتحدة، أود أن أقدّم بعض المقترحات”.
وأردف موضحا: “ينبغي أن يُفوَّض الأمين العام المقبل لولاية واحدة مدتها سبع سنوات، إن ولايتين مدة كل منهما خمس سنوات تجعل الأمين العام معتمدًا بشكل مفرط على الأعضاء الدائمين في هذا المجلس من أجل تمديد ولايته”.
ولفت إلى أن للأزمة الحالية في الأمم المتحدة أسبابًا متعددة، إلا أن عجز مجلس الأمن عن أداء عمله على نحو سليم يُعد من أخطر هذه المشكلات.
وأوضح: “إذا كنا نرغب حقًا في تعزيز القيادة من أجل السلام، فعلينا إصلاح آلية عمل هذا المجلس وإحيائها بشكل جذري، بحيث تتوافق مع عالم القرن الحادي والعشرين لا مع عالم القرن العشرين”.
وأشار إلى ضرورة إجراء إصلاحات ملموسة للحد من الاستخدام التعسفي والسيئ لسلطة النقض “الفيتو” من قبل الأعضاء الدائمين في المجلس.
وتابع: “لا سيما أن بعض الأعضاء البارزين في المجلس يقوّضون بانتظام مهمة الأمم المتحدة العالمية في تحقيق السلام والأمن، من خلال استخدام النقض لحماية أنفسهم وحلفائهم ووكلائهم من المساءلة”.





