تدير الولايات المتحدة غرفة الحرب على غزة من قلب تل ابيب، وحضر وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن اجتماع مجلس الامن القومي الاسرائيلي، في حدث يتم لاول مرة في تاريخ دولة الاحتلال
منذ بداية الحرب العدوانية على قطاع غزة في السابع من اكتوبر الماضي، جيرت الولايات المتحدة بقوتها وعظنمتها وجبروتها كل وسائل القتل والتدمير والابادة لخدمة اسرائيل ووجهتها الى مساحة لا تتعدى الـ 365 كلو متر مربع، فيها اكير كثافة سكانية في وجه الارض، تحتضن شعب اعزل محاصر منذ 17 عاما على الاقل ، بالكاد يمتلك قوت يومع ، يعيش على المساعدات الخارجية وتحويلات المغتربين ورواتب الموظفين التي تصل على اجزاء، لتلقي عليهم قنبلة تفوق مرتين ما القي على هيروشيما
الغطاء الاميركي لاسرائبل دفع الاخير لارتكاب افظع الجرائم التي مرت في التاريخ، المسؤولية الاخلاقية الاولى والاخيرة تتحملها واشنطن والبيت الابيض، والرئيس الاميركي جو بايدن الساعي الى ولاية جديدة على دماء وجماجم اطفال غزة.
الزيارة التي قام بها الرئيس جو بايدن الى تل ابيب ليبكي في احضان نتنياهو الفاسد المتورط في جرائم حرب وعمليات قتل وارهاب ومخالفة القوانين الدولية، شجعت الاخير على ما يقوم به حاليا في الاراضي الفلسطينية وافظعها في قطاع غزة.
عشرات الدبلوماسيين الاميركيين في العالم وفي مقر الخارجية الاميركية عبرو في رسالة سرية الى وزير الخارجية انتوني بلينكن عن كرههم لما تقوم به بلادهم في تجاوز الخطوط الحمراء بدعم اسرائيل، ولم يتوقف التنديد من الخارجية الاميركية بل ان المحامي الدولي كاريغ مخيبر، وهو مختصّ في مجال حقوق الإنسان استقال حتجاجا على العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة والتي اكد بانها عمليات إبادة جماعية، متهماً الأمم المتحدة بـ”الفشل” في وقف الجرائم في فلسطين وان المنظمة الدولية تحولت الى الى دمية بيد اللوبي الصهيوني وهمشت المبادئ الدولية والاممية ، وهو ذات الامر “المروع” الذي سارت عليه الامم الاوربية، كما ان الخبير الدولي الكبير شدد “ان الهياكل الاساسية للامم المتحدة استسلمت للجبروت الاميركي والسياسة التي تدعمها”
الولايات المتحدة ليست وحدها من يتحمل المسؤولية بل انها تتحمل الجزء الاكبر من الجريمة، فالدول الاوربية وغالبيتها متورط بدماء اطفال غزة ونساءها وشيوخها، وهم من كان يتباكى على اللاجئين الاوكرانيين بعد فرارهم من الحرب مع روسيا، ليصدمو العالم بالتقاطر الى اسرائيل محملين بالاسلحة والذخائر دعما لجيش الاحتلال.
كيف يمكن لهذا الدول التي تحدت الارادة والرغبة العربية والاسلامية ان تكون يوما من الايام صديقة لتلك الدول او يتقبلها الفلسطينيين وسيطة لهم في اي عملية سلام مستقبليه وهم ند وخصم وشريك في الجريمة