بدء الانتخابات الرئاسية في غينيا بيساو

السياسي – بدأ الناخبون في غينيا بيساو، الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، حيث يسعى الرئيس عمر سيسوكو إمبالو للفوز بولاية ثانية في الدولة الواقعة غرب أفريقيا، التي شهدت العديد من الانقلابات.

وتأتي الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في وقت حرج بغرب أفريقيا، حيث تعرضت الديمقراطية في الآونة الأخيرة لتحدٍ بسبب انتخابات متنازع عليها يقول المحللون إنها قد تشجع الجيوش التي استولت بالقوة على السلطة في عدة دول.

وتعد غينيا بيساو، واحدة من أفقر دول العالم، حيث يعتبر نصف سكانها البالغ عددهم حوالي 2.2 مليون نسمة فقراء، وفقا للبنك الدولي.

وبرزت البلاد كمركز لتهريب المخدرات بين أمريكا اللاتينية وأوروبا، وعانت من الانقلابات ومحاولات الانقلاب منذ استقلالها عن البرتغال قبل أكثر من 50 عاما.

ويتنافس مع إمبالو، وهو جنرال سابق بالجيش يبلغ من العمر 53 عاما وانتخب لأول مرة في عام 2021 ومدعوم من ائتلاف سياسي يضم أكثر من 20 مجموعة، 11 مرشحاً آخرين.

وقال المحللون، إن تصويت اليوم الأحد هو سباق متقارب بين إمبالو وفرناندو دياس دا كوستا، المغمور نسبيا والبالغ من العمر 47 عاماً والمدعوم من رئيس الوزراء السابق دومينجوس سيمويس بيريرا، الذي حل في المركز الثاني في الانتخابات الرئاسية لعام 2019.

ويحتاج الفائز إلى الحصول على أكثر من 50% من الأصوات، وإلا ستجرى جولة إعادة.

وجرى منع رئيس الوزراء السابق دومينجوس سيمويس بيريرا وحزب المعارضة الرئيسي، الحزب الأفريقي لاستقلال غينيا والرأس الأخضر، الذي يقوده، من خوض الانتخابات التي تجرى اليوم الأحد بعد أن قالت السلطات إنهما فشلا في تقديم طلبهما في وقت مبكر.

ويحق لحوالي نصف السكان، الذين يبلغ عددهم 2.2 مليون نسمة الإدلاء بأصواتهم.

وتعتبر هذه الانتخابات واحدة من أكثر الانتخابات إثارة للجدل في التاريخ الحديث بسبب استبعاد حزب المعارضة الرئيسي.

وقال المحلل السياسي أوجستو نانسامبي: “الديمقراطية التي عرفناها.. لم تعد النموذج الذي نعيشه الآن، نحن نعيش نموذجا حدده شخص واحد”.