السياسي – صوّت برلمان كتالونيا، اليوم الخميس، بغالبية أعضائه على مجموعة قوانين ومواقف عقابية ضد إسرائيل، ردًا على ما وصفه بـ”حرب الإبادة الجماعية” التي تشنها على المدنيين في قطاع غزة منذ أكثر من تسعة أشهر. ووفق ما أعلنته وسائل إعلام إسبانية، فقد شملت القرارات التاريخية، منع رسو السفن الإسرائيلية المتورطة في نقل الأسلحة أو المشاركة في العمليات العسكرية، في موانئ إقليم كتالونيا. و الاعتراف الرسمي بأن الصهيونية شكل من أشكال العنصرية، بما يتماشى مع مواقف منظمات حقوقية دولية تنتقد السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين. حث الحكومة المحلية في كتالونيا على قطع جميع العلاقات المؤسسية مع إسرائيل، بما في ذلك التعاون الأكاديمي والعسكري والثقافي. وتعد هذه الخطوة من أكثر الإجراءات حدة وجدية في أوروبا الغربية تجاه إسرائيل، منذ بداية الحرب على غزة، وتعكس تصاعد الدعم الشعبي والمؤسسي للقضية الفلسطينية في الإقليم الإسباني المعروف بتوجهاته التقدمية واستقلاليته النسبية عن الحكومة المركزية في مدريد. وقالت جهات برلمانية كتالونية إن هذه القوانين تأتي في إطار “التزامات أخلاقية وقانونية لمنع التواطؤ مع جرائم الحرب”، مؤكدين أن الصمت الأوروبي على المجازر في غزة لم يعد مقبولًا، وأنه يجب مساءلة دولة الاحتلال عن جرائمها وفقًا للقانون الدولي. وقد لقي القرار ترحيبًا واسعًا من نشطاء حقوق الإنسان ومنظمات التضامن مع فلسطين، في حين أثار غضبًا واحتجاجًا من مسؤولين إسرائيليين وصفوا هذه القرارات بأنها “معادية للسامية” وتحرض على الكراهية.
