بريطانيا تستدعي سفيرة الاحتلال بعد خطة الاستيطان في الضفة

السياسي – استدعت بريطانيا سفيرة الاحتلال الإسرائيلي في لندن الخميس عقب موافقة حكومة الاحتلال على خطة استيطانية لاقت إدانة واسعة، والتي ستشمل الأراضي التي يمكن أن تشكل أساسا لٌامة الدولة الفلسطينية. بحسب رويترز.

وانتقدت بريطانيا، إلى جانب دول أوروبية أخرى، قرار “اللجنة العليا للتخطيط الإسرائيلية” بالموافقة على خطة الاستيطان في منطقة  “إي1” بالضفة الغربية، ووصفتها بأنها انتهاك “صارخ” للقانون الدولي، ومن شأنها أن تقوض فكرة حل الدولتين.

وأكدت وزارة الخارجية البريطانية، في بيان رسمي، أن خطة الاستيطان في”إي1″مثل تهديدًا واضحًا لاستقرار المنطقة، معتبرةً أن إقامة المستوطنات في هذه المنطقة الاستراتيجية سيعزل شمال الضفة عن جنوبها، ما يعقد بشكل كبير إمكانية قيام دولة فلسطينية متصلة جغرافيًا.

وأضاف البيان أن المجتمع الدولي يرى في خطوة “إسرائيل” انتهاكًا واضحًا لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي، مشيرًا إلى أن مثل هذه الخطط تؤدي إلى تقويض الثقة بين الطرفين، وتعقد جهود تحقيق تسوية سلمية دائمة.
وأشار البيان إلى أن لندن تدعو “إسرائيل” إلى الالتزام بالقوانين الدولية ووقف أي إجراءات أحادية قد تقوض حل الدولتين، مؤكدًا على أن استمرار الاستيطان يهدد مسار السلام ويزيد من حدة التوترات في المنطقة.

وأكدت الخارجية البريطانية أن موقفها الداعم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة متصلة جغرافيًا على حدود عام 1967، يظل ثابتًا، وأنه يجب على “إسرائيل” عكس قرارها فورًا للحفاظ على أي أفق سياسي لحل النزاع الفلسطيني ـ الإسرائيلي.

وأعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلية عن مواصلة خطتها الاستيطانية في منطقة E1 الواقعة شرق القدس المحتلة، في خطوة وصفتها الأوساط الفلسطينية والدولية بأنها تهدد إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة.

وتشمل الخطة إقامة مستوطنة كبيرة تضم آلاف الوحدات السكنية وربطها بالقدس، بما يعزز السيطرة الإسرائيلية على المنطقة ويفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها.