بريطانيا.. نهاية صادمة لبائعة أحذية بعد 68 عاماً من العمل

وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، بدأت جيل كورنيك (82 عاماً) بالعمل في فرع الشركة بمنطقة “بلاندفورد دورست”، عام 1956، عندما كانت تبلغ من العمر 14 عاماً.

وعلى مدار 7 عقود، تفانت جيل بعملها حتى أنها أجّلت شهر عسلها عام 1969 لحضور دورة تدريبية، وبعد أن ولد ابنها جيسون عام 1975، وضعته في روضة للأطفال داخل المتجر، حتى تتمكن من مواصلة العمل.
وخلال سنوات خدمتها الطويلة، تنقلت جيل من منطقة دورست، في العديد من المهام داخل المتجر، حتى وصلت إلى مديرة ومصممة أحذية رئيسية، ولم تأخذ سوى عدد قليل من الأيام المرضية خلال عقود عملها، وحتى خلال كورونا، وبسبب الإغلاق أمضت 3 أشهر في المنزل.
ورغم تقدمها في السن وتخفيض عملها الأسبوعي إلى 3 أيام، ذكرت كورنيك أنه لم يكن لديها خططاً للتقاعد حتى تلقت البلاغ الصادم من إدارة “كلاركس”، دون الكشف عن سبب أو دوافع قرار الإقفال المفاجئ.

بيان رسمي من الشركة

كان متحدث باسم “كلاركس” قد ذكر في بيان عن إغلاق الفرع أنه يمكن للزبائن متابعة التسوق عبر الإنترنت، أو الشراء من الفروع الأخرى التابعة للمتجر.
كما شكر جميع أعضاء فريق المتجر على مساهماتهم والتزامهم بتقديم خدمة عملاء متميزة. وخص بالشكر جيل كورنيك، التي تحظى بتقدير كبير من قبل الجميع في “كلاركس” بعد 68 عاماً من التفاني، وفقاً لما نقلته الصحيفة عن بيان الشركة.

الزبائن تكرّم جيل قبل رحيلها

وبعد صدور القرار، توافد عدد كبير من الزبائن لتوديع جيل، حيث قدّموا إليها الزهور والشوكولاتة لشكرها على السنوات التي أمضتها في خدمتهم. وقالت “عار حقيقي ترك عملي بهذه الطريقة بعد كل هذه السنوات التي تفانيت خلالها بالعمل”.
وأوضحت جيل للصحيفة بأنّها تخطط حالياً للاستمتاع ببعض الراحة، قبل قضاء وقت فراغها بالمشاركة في أعمال خيرية.