السياسي – أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن الولايات المتحدة تطرح شروطا وصفها بـ”المهينة” لاستئناف المفاوضات، وأن طهران غير مستعدة لقبولها، مشددا على سعي بلاده إلى السلام ولا ترغب في الدخول في صراع مع أي طرف.
وأشار الرئيس الإيراني، في تصريحات صحفية، إلى أن بلاده “تفاوضت سابقا مع الولايات المتحدة وكانت مستعدة للتوصل إلى اتفاق، لكنها قامت بنسفه عبر الحرب”، على حد تعبيره، مضيفا أن “إسرائيل والولايات المتحدة تعملان على وضع العراقيل أمام الحكومة كي لا تتمكن من أداء مهامها”.
وأكد بزشكيان أن إيران “تسعى للسلام ولا تريد الصراع مع أحد”، لافتا إلى أن طهران أعلنت مرارا “عدم رغبتها في صنع قنبلة نووية”، لكنه اعتبر أن “الطرف المقابل يسعى إلى سلب جميع عناصر قوتنا وإضعاف بلادنا أمام إسرائيل”.
وكانت إيران أعلنت مطلع تموز/ يوليو الماضي تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عقب مصادقة الرئيس مسعود بزشكيان على قانون أقره البرلمان، ردا على الضربات الأمريكية والإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية وعلماء إيرانيين.
وفي أواخر آب/ أغسطس الماضي، أخطرت دول الترويكا الأوروبية، فرنسا وبريطانيا وألمانيا، طهران بنيتها إعادة فرض العقوبات الدولية التي كانت سارية قبل الاتفاق النووي لعام 2015، عبر تفعيل آلية الزناد أو “سناب باك”.
وتتيح آلية الزناد، المنصوص عليها في الاتفاق النووي الموقع عام 2015، للقوى الدولية إعادة فرض العقوبات في حال عدم امتثال إيران لبنود الاتفاق.
وترى طهران أن الترويكا الأوروبية لا تملك الصلاحية القانونية أو الأخلاقية للجوء إلى آلية الزناد، معتبرة أنها “ارتكبت انتهاكا صارخا لقرار مجلس الأمن رقم 2231”.
