السياسي – متابعات
رفعت ضابطة شرطة في المملكة المتحدة دعوى قضائية ضد شرطة نورفولك، متهمةً زملاءها بالتمييز والتحرّش، بعدما طُعن في مصداقية أعراض انقطاع الطمث التي تمر بها، والتي دفعتها إلى طلب العمل من المنزل.
الضابطة، سارة داي، قالت إنها عانت من أعراض جسدية ونفسية “شديدة”، من بينها الأرق، وتشوّش الذهن، ورائحة جسدية كريهة رغم التزامها بالنظافة الشخصية، ما جعل أداء عملها في المكتب أمراً صعباً، وطلبت بناء على ذلك السماح لها بالعمل عن بُعد.
غير أن زملاءها شكّكوا في مدى جدية حالتها بعد أن رصدوا منشورات لها على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهرها تستمتع بأنشطة اجتماعية مثل زيارة حديقة الحيوانات، ما دفعهم للاعتقاد بأن حالتها لا تبرر العمل من المنزل.
وقدمت داي شكوى رسمية إلى محكمة العمل في نورويتش، متهمةً رئيسها في العمل بالتحرش بسبب استجوابه لها حول هذه الأنشطة. كما ادعت أنها واجهت تمييزاً على أساس الجنس والإعاقة، غير أن المحكمة رفضت جميع هذه الادعاءات، معتبرة أن مخاوف زملائها بشأن تناقضاتها “مبررة ويجب أخذها على محمل الجد”.
ورغم القرار، أعلنت داي عزمها على استئناف الحكم، معتبرة أن ما تعرضت له يعكس نقصاً في التفهّم لأعراض الصحة النسائية، وتحديداً انقطاع الطمث، ووصفت الأمر بأنه “إجحاف بحق النساء العاملات في بيئات صارمة مثل الشرطة”.
وكانت داي قد بدأت عملها في شرطة نورفولك عام 2018، وتم نقلها لاحقاً إلى قسم تسجيل الجرائم عقب إصابة في الكتف. وفي 2022، خضعت لمراجعة صحية أظهرت أن أعراضها المتعلقة بانقطاع الطمث، ومنها ضبابية التفكير والرائحة الجسدية، لم تكن مستقرة رغم العلاج الهرموني، ونصح الطبيب وقتها بالسماح لها بالعمل من المنزل لتفادي الإرهاق والضغط الذهني، وفقاً لما ورد في “دايلي ميل”.