بعد اغتيال نصر الله هل بالفعل أن إسرائيل لا تعرف مكان السننو ر؟

ابراهيم ابراش

 

كان قطاع غزة محتلاً بالكامل من العدو الاسرائيلي منذ عام ١٩٦٧ وحتى مع قيام السلطة الفلسطينية ٩٤ كانت سلطة حكم ذاتي محدود دون سيادة،
وسيطرة حماs على القطاع ٢٠٠٧ لم يغير واقع الاحتلال إلا قليلاً بل أُضيف له الحصار،وخلال هذه المرحلة الطويلة كانت الحدود مفتوحة بين القطاع والأراضي المحتلة لدخول البضائع والعمال والأشخاص من كل الجنسيات تحت رقابة مشددة من الاحتلال وخصوصاً فيما يتعلق بتطوير قدراتها التكنولوجية، وكانت حماs وفصائل المقاwمة تطور قدراتها العسكرية وتعلن عن تطوير
قدراتها الصاروخية تحت نظر العدو وكانت تسمح للفضائيات بدخول وتصوير الأنفاق والمواقع العسكرية،وكان قادتها في مؤتمرات صحفية يتبنون العمليات العسكرية ويتوعدون العدو بالويل الثبور وتدمير دولته فيما تدخل المساعدات والأموال القطرية التي تطيل من عمر سلطتهم من خلال إسرائيل وبموافقتها! .
خلال حكم حماs تم اكتشاف عديد الإختراقات الأمنية في صفوفها بعضهم في مستويات قيادية وعناصر عادية وتم إعدام بعضهم وهرب آخرون إلى إسرائيل فيما تم اكتشاف خلايا تجسس حمساوية لصالح إسرائيل في تركيا ولبنان.
مع كل ما سبق تستمر حرب الابادة والتطهير منذ عام تم خلالها تدمير ٧٥% من المباني والبنية التحتية وسقوط حوالي ربع مليون ما بين شهيد ومفقود وجريح واسير بذريعة القضاء على قيادة حماs وقدراتها العسكرية وإطلاق سراح مختطفيها الذين تزعم أنها لا تعرف مكانهم ولا مكان الشنوار قائد حماs!! وكأن الحركة قوة عظمى محصنة عسكرياً وتكنولوجياً واقتصادياً والعدو عاجز عن القضاء عليها!.
في المقابل فإن حزب الله الأكثر تسلحاً وتفوقاً وقوة اقتصادية ومتواجد في أرض مفتوحة وله سيادة ومنفتح على العالم الخ، تم اختراقه واستهداف أغلب قياداته بما في ذلك حسن نصرالله وتدمير مواقعه الرئيسية.
إذا كان لدى إسرائيل هذه القدرات التكنولوجية والاستخباراتية لاختراق الحزب واغتيال أهم قياداته العسكرية فهل هو عاجز طوال عام من الحرب من معرفة مكان قائد حماs السنوا ر ومكان المختطفين الاسرائيليين؟
أم أنها تكذب وتعرف مكانه ومكان المختطفين ولكنها تريد مبرراً لاستمرار حرب لها أهداف استراتيجية تتجاوز غزة؟
وهل هي مصادفة ان تتزامن هذه الأحداث المتسارعة مع عرض نتنياهو لصفقة تتضمن خروج الس ن وار وما تبقى من مسؤولين عسكريين مقال إطلاق سراح المختطفين الاسرائيليين؟.
كتبها الدكتور ابراهيم ابراش المتواجد في غزة

شاهد أيضاً