السياسي -متابعات
بعد أيام قليلة من افتتاح المتحف المصري الكبير في 1 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، تمكنت مصر من استيراد 36 قطعة أثرية مُهربة من الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي بيان لها، ذكرت وزارة السياحة والأثار المصرية، أن هذا الاسترداد بمثابة إنجاز جديد يعكس التزام الدولة المصرية في حماية تراثها وصون هويتها الحضارية، وتنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية في هذا الشأن.
وبحسب الوزارة، فإن هذا النجاح نتيجة جهود وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار وبالتنسيق الكامل مع وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، وإدارة التعاون الدولي بمكتب النائب العام المصري، وكافة الجهات الأمنية والرقابية المعنية داخل جمهورية مصر العربية، والتعاون مع السلطات الأمريكية المختصة، ولاسيما مكتب المدعي العام الأمريكي لولاية نيويورك.
وقد تسلمت لجنة أثرية من المجلس الأعلى للآثار هذه القطع لإيداعها في المتحف المصري بالتحرير تمهيداً لترميمها وعرضها بالمتحف وفقا لسيناريو العرض الخاص به.
من جانبه، قال شريف فتحي وزير السياحة والآثار، إن استراد هذه القطع الأثرية يؤكد التزام الدولة المصرية الراسخ بحماية تراثها وصون ممتلكاتها الحضارية واسترداد آثارها التي خرجت بشكل غير مشروع، مشيداً بالتعاون المثمر بين المؤسسات الوطنية المصرية والأمريكية، والذي يعكس إدراكاً متزايداً بأهمية مكافحة الاتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية والأثرية وحماية التراث الإنساني.
خطوة لاستعادة آثار مصر المهربة
وأكد وزير الآثار، مواصلة العمل لاستعادة كل قطعة خرجت من مصر بطرق غير مشروعة.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن استعادة هذه المجموعة تمثل خطوة جديدة ضمن سلسلة إنجازات تحققت بفضل العمل العلمي والقانوني المنهجي الذي تتبعه الدولة المصرية في ملف استرداد الآثار.
ولفت إلى إن هذه القطع ليست مجرد مقتنيات تاريخية، بل شواهد حيّة على حضارة صنعها المصريون على مر آلاف السنين، وعودتها إلى أرض الوطن تتويج لجهود دؤوبة وتعاون دولي فاعل.
تفاصيل الآثار المستردة
أما شعبان عبد الجواد مدير عام الإدارة العامة للآثار المستردة والمشرف على الإدارة المركزية للمنافذ الأثرية بالمجلس الأعلى للآثار، فقد أكد أن القطع المستردة شملت ثلاث مجموعات رئيسية تضمنت المجموعة الأولى 11 قطعة أثرية سلّمها مكتب المدعي العام لولاية نيويورك، من بينها قناع مومياء لشاب من العصر الروماني وإناء على هيئة المعبود “بس” ولوحة جنائزية من الحجر الجيري من العصر الروماني.
أما المجموعة الثانية، سلّمها متحف المتروبوليتان للفنون إلى القنصلية المصرية في نيويورك كمبادرة منه، فتضمنت 24 مخطوطاً نادراً بهم كتابات باللغتين القبطية والسريانية.
وبالنسبة للمجموعة الثالثة فتتكون من لوحة جصية ملونة من عصر الأسرة 18، تمّت مصادرتها من قبل مكتب المدعي العام لولاية نيويورك بعد ثبوت خروجها من مصر بطريقة غير شرعية.







