السياسي – متابعات
يستعد مئات الآلاف من الموظفين الفدراليين في الولايات المتحدة للعودة إلى أعمالهم، بعد أن أُجبروا على التوقف عن العمل أو الاستمرار دون أجر، منذ بدء الإغلاق الحكومي في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
ويأتي ذلك بعد توقّيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، على تشريع ينهي أطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد، وذلك بعد ساعتين تقريباً من تصويت مجلس النواب على استنئاف المساعدات الغذائية، ودفع أجور مئات الآلاف من العاملين الاتحاديين، وإعادة تشغيل نظام مراقبة الحركة الجوية.
وقالت جاكلين سايمون، مديرة السياسات في اتحاد موظفي الحكومة الأمريكية (AFGE)، وهي أكبر نقابة تمثل أكثر من 820 ألف موظف فيدرالي في حكومة واشنطن: إن “القانون الذي يضمن صرف الرواتب المتأخرة ينصّ على ضرورة تسديدها في أقرب وقت ممكن عملياً، وليس انتظار موعد الرواتب الدوري”.
وأضافت في تصريحات لصحيفة “ذا هيل”: “قد لا يكون ذلك غداً، لكنه لن يستغرق أكثر من بضعة أيام”، مشيرة إلى أن صرف المستحقات بعد حالات الإغلاق السابقة، تم خلال أيام قليلة فقط.
وفي السياق نفسه، قال وزير النقل شون دافي، أول أمس الثلاثاء، إن مراقبي الحركة الجوية الذين حُرموا من رواتبهم لمرتين متتاليتين، سيحصلون على نحو 70% من مستحقاتهم خلال يوم أو يومين، على أن تُدفع البقية خلال أسبوع.
ومن جانبه، أوضح كاليب كواكنبوش، مدير السياسات الاقتصادية في مركز السياسات الحزبية الثنائية، أنه لا يوجد ما يدعو لتأخير صرف الرواتب، مؤكداً أن التشريع الصادر عام 2019 يُلزم الحكومة بدفع الأجور المتأخرة “في أقرب موعد ممكن بغض النظر عن مواعيد الدفع المعتادة”.
وأشار إلى أن المسألة تتوقف فقط على سرعة إنجاز عمليات المعالجة المالية في كل وكالة حكومية.
يُذكر أن الكونغرس كان يصوّت تقليدياً بعد كل إغلاق حكومي، على تعويض الموظفين الفدراليين بأثر رجعي، إلا أن قانون “المعاملة العادلة لموظفي الحكومة لعام 2019″، جعل صرف هذه المستحقات إلزامياً لأي موظف فدرالي أو حكومي، يعمل دون أجر أو تم تسريحه مؤقتاً خلال فترات الإغلاق.
وقد تضمّن مشروع القانون الأخير الذي أقرّه مجلس الشيوخ، فقرة صريحة لضمان عدم إثارة أي جدل مستقبلي، حول استحقاق هؤلاء الموظفين لرواتبهم بعد انتهاء الإغلاق.
