بـ23 ألف دولار – منشد حزب الله باع حزبة لإسرائيل

السياسي – هل تخيلت يوما أن من صدح صوته في مجالس “حزب الله” كان في الوقت ذاته يهمس بأسرارهم في آذان الموساد؟

اسمه محمد هادي صالح، منشد ديني، وصوت مألوف في الضاحية الجنوبية، يتحول اليوم إلى خنجر مسموم في ظهر الحزب.

صحيفة “لوريان لو جور” اللبنانية الناطقة بالفرنسية فجّرت الفضيحة؛ محمد هادي صالح، المتهم رسميا من قاضٍ عسكري لبناني، بالتجسس لمصلحة إسرائيل مقابل 23 ألف دولار فقط.

صالح لم يكن مجرد منشد، بل كان شخصية موثوقة داخل البيئة الثقافية المقربة من “حزب الله”، يتحرك بحرية بين المقار والوجوه القيادية، لكنه في الخفاء، وفق الصحيفة، كان يبيع تلك الأسرار.

التحقيق بدأ بشبهة احتيال، لكنه سرعان ما تحوّل إلى زلزال أمني بعد تحليل هاتف صالح، حيث تم العثور على أدلة خطيرة تربطه مباشرة بجهاز الاستخبارات الإسرائيلي.

وبحسب الصحيفة، فقد زوّد الموساد بمعلومات حساسة حول مواقع استراتيجية تابعة للحزب، أسهمت في تنفيذ عمليات اغتيال مدروسة طالت قادة بارزين، من بينهم حسن بدير وابنه علي في أبريل الماضي، وارتبط اسمه أيضا بسلسلة هجمات في منطقة النبطية مطلع مايو.

أن ينكشف جاسوس داخل حزب الله هذا ليس بالجديد..

لكن أن يكون هذا الجاسوس “منشدهم”، وواحدا من الأصوات التي رافقتهم في وداع موتاهم فهذا خيانة بطعم الدم.

  • صدام مقدادي – ارم نيوز