زعيم جيش الرب الأوغندي أمام الجنائية الدولية بـ39 تهمة

السياسي – بدأ قضاة المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الثلاثاء، جلسات للبت في التهم الموجهة إلى الأوغندي الهارب جوزيف كوني، زعيم “جيش الرب للمقاومة المتمرد”.

ويقول خبراء قانونيون إن الإجراءات القضائية قد تشكل نموذجًا يُحتذى به لمقاضاة مشتبه بهم آخرين أمام المحكمة الجنائية الدولية، من بينهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقال مايكل شارف، أستاذ القانون الدولي بجامعة كيس ويسترن ريزيرف، “يتطلع ممثلو الادعاء على المدى البعيد إلى إمكانية استخدام هذا الإجراء ضد نتنياهو إذا استمرا في التملص من العدالة عامًا تلو الآخر” وفق تعبيره.

وتعرضت المحكمة الجنائية الدولية لهجوم من دول قوية غير أعضاء، مثل الولايات المتحدة، وحتى من بعض أعضائها، بعد إصدارها مذكرة اعتقال بحق نتنياهو بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في حرب غزة؛ وتنفي إسرائيل هذه الاتهامات وترفض اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، بحسب “رويترز”.

وكوني، زعيم “جيش الرب للمقاومة المتمرد”، هو أقدم المطلوبين لدى المحكمة الجنائية الدولية، إذ صدرت بحقه مذكرة اعتقال عام 2005.

وقال مامي ماندياي نيانغ، نائب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، إن ممثلي الادعاء يعتزمون توجيه 39 تهمة لكوني تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، من بينها القتل، والاغتصاب، وتجنيد الأطفال، والاستعباد الجنسي، وإجبار النساء على الحمل، وذلك في الفترة بين عامي 2002 و2005.

وأضاف نيانغ أمام المحكمة: “كل هذه الجرائم ارتكبتها جماعة جيش الرب للمقاومة تحت قيادة جوزيف كوني”، مشيرًا إلى أن الأطفال في شمال أوغندا عاشوا في خوف دائم من الهجوم والاختطاف خلال “العنف الممنهج” للجماعة المتمردة.