السياسي -متابعات
في فيديو أثار الجدل، ظهرت البلوغر المصرية منة قدري وهي تؤذن داخل مسجد محمد علي في قلعة صلاح الدين الأيوبي بمصر وسط حضور عدد من المصريين والأجانب، وسرعان ما انتشرت التعليقات التي تتراوح بين مؤيد ومعارض، حيث اعتبر بعضهم أن هذا التصرف يتجاوز الأعراف الدينية، بينما رأى آخرون أن صوتها كان رائعاً وملفتاً.
وكانت بعض ردود الفعل على الفيديو متباينة بين الحدة والإعجاب، إذ كتب بعض المتابعين: “لا يجوز أن تؤذن الفتاة”، بينما أبدى آخرون إعجابهم بصوتها، واعتبروا أن هذه الخطوة لا تُمثل مشكلة كبرى، بل هي صورة إيجابية للمرأة.
من جانبه، أكد الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في منشور عبر حسابه على فيسبوك، أن الأذان من الأمور التي تختص بالرجال دون النساء.
وأشار إلى أن هذا التحديد له حكمة شرعية تكمن في صون المرأة وسترها، إلا أنه استثنى الأذان في جماعة النساء، حيث أشار إلى أنه يمكن للمرأة رفع الأذان بشرط أن لا ترفع صوتها فوق الحد الذي يسمع النساء فقط.
لم تكن هذه المرة الأولى التي تُثير منة قدري فيها الجدل، في مرحلة سابقة، أعلنت عن اعتزالها الغناء وارتدائها النقاب، ثم تراجعت عن ذلك القرار في وقت لاحق، لتعود مجدداً للظهور على منصات التواصل، هذه المرة في شكل مختلف تماماً.
وعلى الرغم من أنها بدأت مشوارها الفني في سن مبكرة، حيث كانت تبلغ من العمر 7 سنوات عندما اكتشف والدها موهبتها الغنائية، إلا أن شهرتها الحقيقية بدأت بعد انتشار مقاطع الفيديو لها وهي تغني في الشوارع، ليلقبها الجمهور بـ”مطربة الشارع”.
وقد لاقت تلك الفيديوهات تفاعلاً كبيراً من متابعي مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد توثيق مقاطع فيديو خاصة بها من قبل محطات وصفحات مختلفة.
