السياسي – أعرب رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي أيال زامير عن شكره لقائد القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” مايكل كوريلا الذي انتهت ولايته، لدعمه الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
جاء ذلك وفق بيان لجيش الاحتلال الإسرائيلي الاثنين، بينما أنهى كوريلا مهامه السبت، وسلم منصبه للأدميرال براد كوبر، بعد أن شغله منذ أبريل/ نيسان 2022.
ومنذ بدء الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب غزة منذ 22 شهرا، أجرى كوريلا زيارات عديدة إلى إسرائيل وجرى نشر صور له مع مسؤولي جيش الاحتلال الإسرائيلي وهو ينسق العدوان على غزة.
وكان كوريلا أول مسؤول عسكري أمريكي يصل إسرائيل بعد عدوانها على إيران الذي بدأ في 13 يونيو/ حزيران الماضي واستمر 12 يوما، حيث التقى زامير في 3 يوليو، في إطار تقييم نتائج العدوان.
وبحسب بيان جيش الاحتلال الإسرائيلي: “أنهى قائد القيادة المركزية الأمريكية منصبه في نهاية الأسبوع الأخير، وكجزء من اختتام مهامه زار إسرائيل قبل عدة أسابيع ضيفا رسميا لرئيس هيئة الأركان العامة”.
ونقل البيان عن زامير “تقديره البالغ للعمل المشترك، وكذلك إسهاماته الكبيرة لجيش الاحتلال الإسرائيلي خلال السنوات الأخيرة”، خلال الاجتماع مع كوريلا.
كما شدّد زامير على “تقديره للدعم الذي قدمه الجيش الأمريكي طوال حرب السيوف الحديدية (الإبادة الإسرائيلية في غزة)”.
وأضاف مخاطبا كوريلا: “أنت صديق حقيقي لإسرائيل، فقد عززت قيادتك الروابط بين الدولتين، وأدت إلى صداقة شخصية مستمرة، ووضعت أيضًا الأسس لمستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا لأطفالنا وأحفادنا”، وفق زعمه.
ومشيدا بالدعم الأمريكي خلال الإبادة بغزة، قال زامير: “منذ بداية حرب السيوف الحديدية (7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023)، دفعت قدمًا بالدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل، وعززت التعاون الإقليمي”.
وبعد زيارة كوريلا بأيام، كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية عن وثائق أمريكية تشير إلى أن الولايات المتحدة تُنفق مئات ملايين الدولارات كمساعدات عسكرية لإسرائيل التي تواصل حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
ووفق وثائق رسمية صادرة عن سلاح الهندسة بالجيش الأمريكي، “تُنشئ الولايات المتحدة بنية تحتية لاستيعاب طائرات التزويد بالوقود والمروحيات الجديدة التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، بالإضافة إلى مقر جديد لوحدة الكوماندوز البحرية التابعة للجيش الإسرائيلي، والعديد من المشاريع الأخرى”، وفق “هآرتس”.
وذكرت الصحيفة أنه “وفقا للوثائق، تبني الولايات المتحدة 20 موقعا عسكريا في إسرائيل بتكلفة إجمالية قدرها 1.5 مليار دولار”.
وتتلقى إسرائيل 3.8 مليارات دولار سنويًا كمساعدات أمريكية بموجب مذكرة تفاهم موقعة مع إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، تغطي الفترة من 2019 إلى 2028، وفق الصحيفة.