بوتين وترامب يهمشان اوربا في محادثات السلام الاوكرانية

ثلاث سنوات على اندلاع الحرب الروسية الاوكرانية، والتي أحدثت زلزالًا فى أروقة السياسة الأوروبية، حيث دفعت الاخيرة وحرضت الرئيس الاوكراني فلوديمير زيلينسكي لاستفزاز روسيا ، التي قامت مباشرة بالرد دفاعا عن امنها القومي، والوطني، حيث بيت الرئيس الفنان الهزلي نوايا باستضافة قواعد للناتو على اراضيه وهو ما استشعرت فيه روسيا خطرا كبيرا على امنها

مع وصول الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى البيت الابيض، اعلن عن رغبته في انهاء هذه المعركة، التي دعمتها بلاده في عهد الرئيس السابق جو بايدن بعشرات المليارات من الاموال والاسلحة.

التصريحات الاخيرة للرئيس الاميركي تكشف عن موقفه من الازمة الاوكرانية وخاصة رئيسها الذي طالما وصفه بالمتسول الاغنى في التاريخ ، يقول ترامب:

  • الحرب في أوكرانيا قد تتسبب في اندلاع حرب عالمية ثالثة، وزيلينسكي قائد غير كفء تمامًا، تصدر عنه تصريحات غير منطقية، وقيادته ساهمت في استمرار النزاع.
  • بعض المدن الأوكرانية تبدو كغزة، حيث لا يوجد فيها مبنى سليم.
  • طالب ترامب الشعب الاوكراني بإجراء انتخابات عامة لتغيير زيلنسكي

رغبة ترامب لم تجد صدى مريح لدى القادة الاوربيين الذين دفعو اوكرانيا وجيشها الى التهلكة مستغلين سذاجة رئيسها وانجراره لتلقي الاوامر من دون حساب لمصلحة بلاده وشعبه ، خاصة وان القارة العجوز استشعرت انها ستكون على الهامش في اي مباحثات سلام بين موسكو وواشنطن بالتالي فان مصالحها في بقاء الحرب ذهبت ادراج الرياح .

الاوربيين سارعو لعقد قمة في باريس، انتهت بفشل ذريع، حيث لم يتم التوافق على نشر قوات سلام ، ثم تعهدوا بمواصلة دعمهم المشترك لأوكرانيا مع اخفاقهم بتقديم أى ضمانات أمنية جديدة لفرض واقع جديد يقطع الطريق على المشاورات الروسية الاميركية

وترى الادارة الاميركية أن على اوكرانيا أن تتخلى بسرعة عن طموحاتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسى، وأن تقبل أن يظل جزء من أراضيها تحت السيطرة الروسية بشكل دائم، وذلك من خلال إنهاء الحرب الأوكرانية عبر التفاوض المباشر مع روسيا، وهو ما يثير قلق الأوروبيين الذين يخشون أن يتم تهميشهم فى هذه العملية

وتخشى أوروبا حيال دورها المستقبلى فى ضمان استقرار المنطقة، بعد إعلان ترامب بدء المفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فى الوقت الذى اعتمدت فيها القارة الأوروبية، على المظلة النووية الأمريكية، ونشر قوات أمريكية ضخمة فى القارة، إضافةً إلى الميزانية الدفاعية الضخمة وخطوط إمداد الأسلحة التى توفرها واشنطن.

وأصدرت ست دول أوروبية كبرى، بما فى ذلك فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، بيانًا مشتركًا شددت فيه على ضرورة أن تكون أوروبا وأوكرانيا جزءًا من أى مفاوضات مستقبلية.

اوربا ليست مؤهلة للتفاوض بشان اوكرانيا 

وفي وقت سابق اعلن قال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن هناك فرصة حاليًا لانتهاء المرحلة الحالية من الحرب الأوكرانية. واكد ان دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا غير مؤهلة للتفاوض، ولا يجب أن تكون طرفًا في أي اتفاقيات مستقبلية حول أوكرانيا، داعيا السياسيين في أوروبا للعودة إلى الواقع، والتوقف عن استفزاز الئيس الاوكراني فلوديمير زيلينسكي وتحريضه ودفعه إلى مواجهة لا معنى لها.

لافروف واوشاكوف في الرياض

والاثنين  أعلن الكرملين، ، أن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، ومساعد الرئيس، يوري أوشاكوف، سيتوجهان إلى الرياض بتكليف من الرئيس فلاديمير بوتين، لإجراء مباحثات مع ممثلي واشنطن.  لإجراء مباحثات مع ممثلي الولايات المتحدة

وأشار إلى أنه تم اختيار السعودية كمكان للمفاوضات؛ لأنها تناسب الجانبين الروسي والأمريكي، ومن السابق لأوانه مناقشة ما إذا كانت أوروبا قادرة على المشاركة في المفاوضات بشأن أوكرانيا.

تابعنا عبر:

شاهد أيضاً