السياسي – دعا رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون إلى قبول أوكرانيا “الفوري” في حلف “الناتو”، واقترح خيار الاستناد لأحكام اتفاقية الحلف.
جاء ذلك في مقال لجونسون بمجلة Spectator، حيث تابع: “نحن بحاجة إلى قبول أوكرانيا على الفور في (الناتو)، وأؤكد: على الفور. هناك طريقة للقيام بذلك، يمكننا دعوة أوكرانيا للانضمام إلى المنظمة حتى قبل نهاية الحرب، لأنه يمكننا تمديد الضمان الأمني بموجب المادة 5 إلى (جميع الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها أوكرانيا في الوقت الراهن)، وهو ما من شأنه أن يسمح للكتلة بحماية معظم أوكرانيا وفي الوقت نفسه دعم حقها في إعادة الأراضي” في إشارة منه إلى المادة السادسة من المعاهدة التي تؤكد، بحسب قوله، إمكانية أن تكون الدول أعضاء في التحالف حتى لو لم ينطبق عليها الضمان الأمني على جميع أراضيها المعترف بها دوليا.
إضافة إلى ذلك، دعا جونسون الدول الغربية إلى السماح للأوكرانيين باستخدام الأسلحة التي يمتلكونها بالفعل وإعداد حزمة قروض على نطاق الإقراض والتأجير Lend-Lease بمبلغ نصف تريليون إلى تريليون دولار.
وسبق وأعلنت روسيا أن انضمام كييف إلى حلف “الناتو” كان من بين أسباب بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا، وقالت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في وقت سابق إن أوكرانيا لم تتم دعوتها إلى “الناتو” لأن من بين أعضاء المنظمة، خاصة بولندا، من يهتمون بشكل واضح بالمناطق الغربية بأوكرانيا، كما أن دعوة كييف للانضمام إلى الحلف تتطلب الاعتراف بالحدود الأوكرانية الحالية.
وقد عقدت قمة الذكرى السنوية لحلف “الناتو” في واشنطن في الفترة من 9-11 يوليو تكريما للذكرى الخامسة والسبعين لتوقيع اتفاقية حلف “الناتو” عام 1949. وتضمن جدول أعمال القمة ثلاثة قضايا رئيسية: تعزيز دور الكتلة في تنسيق وتمويل المساعدة العسكرية لأوكرانيا، وتعزيز الدفاع الجماعي والردع لمواجهة روسيا، وتوسيع الشراكات مع الدول الآسيوية على خلفية المواجهة المتنامية بين الغرب والصين.
وتضمن نص الإعلان المشترك للمشاركين في القمة بواشنطن بندا حول “مستقبل أوكرانيا في الحلف”، وأعلن وضعها السياسي الأكثر تكاملا، ونص الإعلان كذلك على أن دول “الناتو” تعتزم مواصلة دعم كييف “في طريقها الذي لا رجعة عنه نحو التكامل الأوروبي الأطلسي الكامل”، وهو ما يعني ضمنا عضوية “الناتو”. وتؤكد الوثيقة على وجه التحديد أن وزراء خارجية دول “الناتو” سيواصلون تقييم التقدم المحرز في الإصلاحات التي تنفذها أوكرانيا على أساس سنوي.
وقد صرح رئيس الوفد الروسي في المفاوضات في فيينا حول الأمن العسكري والحد من التسلح، قنسطنطين غافريلوف، بعد قمة التحالف لوكالة “نوفوستي” أن “الناتو” سيواصل استخدام أوكرانيا كمواد مستهلكة في المواجهة الجيوسياسية مع روسيا. في الوقت نفسه، تدرك القوى العاقلة، وفقا له، مخاطر تورط “الناتو” في الصراع الأوكراني، بل وتتعامل بجدية أكبر مع قضية عضوية كييف في الحلف.
