بيانات جديدة عن تجارب أقراص أوزمبيك وحقن التنحيف الأحدث

السياسي –

منذ عام 2019، ارتقت فئة جديدة من الأدوية هي- GLP-1 RAs (منبهات مستقبلات الببتيد-1 الشبيهة بالغلوكاجون)- بمستوى التوقعات المتعلقة بإنقاص الوزن، محققةً نتائج واعدة للغاية.

أحد هذه الأدوية هو سيماغلوتايد، وهو المكون النشط في حقن أوزمبيك وويغوفي. ويُستخدم أوزمبيك لعلاج السكري من النوع 2، بينما يتوفر ويغوفي بجرعات أعلى لإنقاص الوزن ومساعدة الأشخاص على الحفاظ على وزنهم مع مرور الوقت.

كما يوجد دواء تيرزيباتيد – المكون النشط في مونجارو – المعروف باسم زيباوند والذي يستهدف هرمونين، وقد أثبتت ممارسات استخدام حقن مونجارو أنها تساعد على فقدان قدر أكبر من الوزن، مقارنة بأوزمبيك الذي يستهدف هرموناً واحداً.

وداعاً للإبر

وبحسب “دايلي ميل”، يوجد الآن أكثر من 39 دواء جديداً من نفس هذه فئة أوزمبيك ومونجاورو قيد التجربة لإنقاص الوزن، أهمها ما سيتوفر خلال عام على الأكثر على شكل أقراص.

 

ويقول براد ماكاي وهو طبيب ومؤلف كتاب “الأدوية الزائفة: فضح جنون العافية” إن للأقراص مزايا كبيرة، لا حاجة للتخزين البارد، ولا حاجة للإبر، وأسهل بكثير في السفر.

وتعمل شركة نوفو نورديسك للأدوية على تطوير أقراص سيماغلوتيد، على غرار أوزمبيك، لإنقاص الوزن فقط، والنتائج الأولية مبهرة: فقد المشاركون حوالي 15% من وزن أجسامهم فيما يزيد قليلاً عن عام، مقارنةً بـ 2% فقط عند استخدام دواء وهمي.

قرص أورفورغليبرون

وتلحق شركة إيلي ليلي بها عن كثب، حيث طورت قرصاً يُسمى أورفورغليبرون. وأظهرت الدراسات الأولية أن المشاركين فقدوا حوالي 12-15% من وزن أجسامهم على مدى 9 إلى 18 شهراً، وفقد 2 من كل 5 أشخاص أكثر من 15%.

ومع الأقراص، كان أداء معظم المشاركين جيداً، وكان اضطراب المعدة الخفيف هو أكثر الآثار الجانبية شيوعاً، ولم يتوقف عن تناول الدواء إلا حوالي 5-8%.

حقن جديدة وقوية

وتشير تقارير الاستخدام إلى أن نسبة كبيرة ممن يطلبون أدوية التنحيف لا تمانع في استخدام الحقن، خاصةً مع فعالية عالية.

وقد تم الإعلان مؤخراً عن دواء “ريتاتروتيد” من شركة إيلي ليلي قيد التطوير.

ويستهدف هذا الدواء 3 هرمونات، وليس هرموناً واحداً فقط مثل أوزمبيك، وفي التجارب الأولية، فقد بعض الأشخاص ما يصل إلى 24% من وزن أجسامهم في أقل من عام، وهو رقم مذهل.

كما تعمل شركة أمجين، على إنتاج ماريتايد، وهو حقنة شهرية، وحتى الآن تم الإبلاغ عن فقدان ما يصل إلى 20% من الوزن في عام واحد لبعض المشاركين، على الرغم من أن ذلك يأتي على حساب مزيد من الآثار الجانبية، لذلك يجرب الباحثون جداول جرعات لجعلها أكثر أماناً.

ماذا عن مخاوف السلامة؟

بطبيعة الحال، تثير الأدوية الأقوى مخاوف جديدة: فقدان الوزن بسرعة كبيرة، ومخاطر فقدان العضلات، وتمدد العضلات، ترهل الجلد، ومشاكل أخرى.

ولكن يمكن الوقاية من جميع هذه المشاكل في الغالب بالاستخدام الدقيق والمسؤول تحت إشراف طبيب عام أو أخصائي.