يتوجه المجلس الوطني الفلسطيني بالتحية والتقدير إلى الصحفيات والصحفيين الفلسطينيين ، فرسان الحقيقة وحراس الذاكرة الوطنية ، الذين جعلوا من الكلمة الحرة رسالة نضال ومن المهنة موقفاً وطنياً ثابتا ، فدائماً وكما عهدناه
يتقدم الصحفي الفلسطيني مقدمة الصفوف يوثق جرائم الاحتلال وينقل معاناة شعبنا إلى العالم رغم الإستهداف المباشر .
لقد تم إعدام أكثر من 275 صحفياً وصحفية ، وأصيب وإعتقل العشرات منهم وجرى تدمير عشرات المؤسسات الإعلامية في خضم حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ، في واحدة من أخطر المراحل ، التي تستهدف فيها الحقيقة بشكل ممنهج ومخطط له .
في هذا اليوم نستذكر جميع شهداء الصحافة الفلسطينية ونؤكد أن إستهداف الصحفيين جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وإنتهاك صارخ للقانون الدولي وخرق لإتفاقية جنيف الرابعة .
وحمل المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن صمته وتهاونه تجاه ما يتعرض له الصحفي الفلسطيني من قتل وإعتداء وإعتقال ، خاصة في ظل منع وكالات الصحافة العالمية الغربية من دخول قطاع غزة ،ما جعل الصحفي الفلسطيني فارس الحقيقة الوحيد في الميدان .
في يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني نجدد عهدنا بأن تبقى الكلمة الحرة جزءاً أصيلاً من مشروعنا الوطني ، وأن يظل الصحفي الفلسطيني شاهداً أميناً على معاناة شعبه وشريكاً حقيقياً في مسيرة النضال حتى نيل حقوقنا الوطنية المشروعة .
وشدد المجلس على ضرورة توفير الحماية الدولية للصحفيين ، ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحقهم ، وضمان حرية العمل الصحفي دون قيد أو تهديد..
الرحمة للشهداء ، و الشفاء للجرحى والحرية للأسرى.






