بيروت : أنصار حزب الله يتظاهرون رفضا لنزع السلاح – شاهد

السياسي – خرج مئات من مناصري “حزب الله” و”حركة أمل”، الجمعة، في مسيرات حاشدة على متن دراجات نارية في الضاحية الجنوبية لبيروت، رفضاً لخطة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، وفق الورقة التي قدمتها الإدارة الأمريكية.
وتأتي هذه التحركات عقب إعلان وزير الإعلام اللبناني بول مرقص أن مجلس الوزراء استمع إلى خطة الجيش لحصر السلاح، ورحب بها، مع الإبقاء على مداولاته سرية.


وتحرك المشاركون مباشرة بعد انتهاء جلسة الحكومة، فيما انسحب الوزراء الشيعة الخمسة – اثنان محسوبان على “حزب الله”، واثنان على “حركة أمل”، وآخر مستقل – اعتراضاً على مناقشة الخطة التنفيذية لقرار حصر السلاح، الذي أقره مجلس الوزراء في 5 آب/أغسطس الماضي وأعطى الجيش مهلة حتى نهاية العام لتنفيذه. ويأتي هذا القرار في ظل رفض الحزب وقاعدته الشعبية تسليم أسلحته، مؤكداً تمسكه بخياراته الدفاعية حتى تحقق شروطه الأمنية والسياسية.
وكان الأمين العام لـ”حزب الله”، نعيم قاسم، قد أكد في أكثر من مناسبة أن الحزب لن يسلم سلاحه إلا بعد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية وإيقاف عدوانها، فضلاً عن الإفراج عن الأسرى وبدء عملية إعادة الإعمار.
ويأتي هذا الموقف في سياق مقترحات أمريكية قدمها المبعوث الأمريكي توماس باراك في 19 حزيران/ يونيو الماضي، تضمنت نزع سلاح الحزب مقابل انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من خمس نقاط حدودية تحتلها جنوب لبنان، والإفراج عن أموال مخصصة لإعادة إعمار المناطق المتضررة من الحرب الأخيرة.
يُشار إلى أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي على لبنان بدأ في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتحول لاحقاً في أيلول/سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة، قبل التوصل إلى اتفاق في تشرين الثاني/نوفمبر 2024.
ومع ذلك، يواصل الاحتلال الإسرائيلي خرق الاتفاق واحتفاظه بالسيطرة على خمس تلال جنوبية، ما يضيف مزيداً من التعقيد إلى المشهد الأمني والسياسي في لبنان.
وتعكس مسيرات الضاحية الجنوبية تمسك حزب الله بسلاحه، مع استمرار التوتر بين الدولة اللبنانية والأحزاب والقوى الشيعية حول خطة حصر السلاح.