أعلنت رئيسة مجلس النواب السابقة، نانسي بيلوسي، أن بعض الجمهوريين أخبروها أن الديمقراطيين يجب أن يهزموا الرئيس السابق المرشح الجمهوري دونالد ترامب، في الانتخابات الرئاسية التي ستُعقد في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، حتى تعود السياسة إلى طبيعتها.
وتحدثت بيلوسي، الأربعاء، لمراسلين حول كتابها الجديد “فن القوة، قصتي كأول سيدة ترأس مجلس النواب في الولايات المتحدة”.
وقالت بيلوسي – وهي تضرب الطاولة: “كيف يمكنني أن أقول هذا بألطف طريقة ممكنة: هدف حياتي أن أضمن ألا تطأ قدم هذا الرجل البيت الأبيض مجددا”.
وتبادلت بيلوسي وترامب الإهانات خلال فترة تولي الأخير، لكن بالنسبة لرئيسة مجلس النواب السابقة، لا يتعلق الأمر ببايدن – صديقها منذ 40 عاما – بل يتعلق أكثر بترامب، الذي تشير إليه بيلوسي باسم “بوزو” أو “بائع زيت الثعبان”، أو “مخلوق البحيرة الأسود”.
وانضمت بيلوسي إلى أندريا ميتشل من قناة MSNBC، الأربعاء، لمناقشة الهجمات التي تلقتها من أقصى اليمين وكتابها المنشور مؤخرًا بعنوان “فن القوة”.
وقالت بيلوسي: “تم اختطاف الحزب الجمهوري، وهو الآن طائفة، ويجب عليهم استعادته لأن الجمهورية تحتاج إلى حزب جمهوري قوي”.
وأفادت بيلوسي، الديمقراطية من كاليفورنيا، أن الحزب الجمهوري قام “بأشياء عظيمة” أثناء وجوده في القيادة وقدم الدعم للبلاد، لكنها استدركت: “ماذا الآن؟” في إشارة إلى سياسات عصر ترامب. وعلقت: “لذا، في كل الأحوال، علينا الفوز بالانتخابات”.
وأضافت بيلوسي عن ترامب ونائبه السناتور جيه دي فانس: “بعض الجمهوريين أبلغوني أن عليكم أن تهزموا ترامب في الانتخابات العامة لأننا لم نستطع ذلك في الانتخابات التمهيدية، وبعد ذلك سنعود إلى مناقشتنا حول القضايا'”.
وبصفة بيلوسي واحدة من أكثر المنتقدين صراحة للرئيس السابق أثناء وجوده في منصبه، فإن كتاب بيلوسي يفصل تجربتها داخل الكونغرس الأميركي (الكابيتول) في 6 يناير 2021، عندما جاء أنصار ترامب بحثًا عنها.
وعلى الرغم من التقارير التي تقول إنها قادت حملة ضغط للإطاحة بالرئيس، جو بايدن، هذا الخريف، أوضحت بيلوسي أنها تركت القرار بالكامل للرئيس.
وذكرت بيلوسي، التي تعتبر واحدة من أقوى الديمقراطيين وأكثرهم نفوذاً في الحزب، أنها لم تتواصل مع بايدن بعد فترة المناظرة الرئاسية الأولى، والتي انتهت تداعياتها الكارثية بتنحيه عن الترشح الرئاسي.
ودعمت بيلوسي رسميًا نائبة الرئيس بايدن، كمالا هاريس، الشهر الماضي، وشددت على أنها تؤيدها “بفخر هائل وتفاؤل لا حدود له لمستقبل بلادنا”.