أعلن أسطول الصمود المغاربي عن تأجيل موعد انطلاقه من تونس ليكون في 7 سبتمبر/أيلول بدلاً من 4 سبتمبر/أيلول 2025. جاء هذا القرار نتيجة ظروف لوجستية وأحوال جوية صعبة
أوضح البيان الصادر عن أسطول الصمود المغاربي أن سبب التأجيل يعود إلى تأخر انطلاق الأسطول من برشلونة الإسبانية يومًا واحدًا، إضافةً إلى الرياح العاتية والظروف الجوية غير الملائمة التي واجهت السفن.
وأكد القائمون أن القرار جاء لضمان سلامة المشاركين وتنظيم أفضل لمسار الرحلة، مشيرين إلى أن الهدف الأسمى يبقى الوصول إلى غزة وكسر الحصار الظالم عنها.
وجّه الأسطول رسالة اعتذار إلى جميع المتابعين والمشاركين، مؤكداً أن هذا التأجيل خارج عن إرادته، وأنه خطوة ضرورية لتعزيز التنظيم والتنسيق بين مختلف الوفود القادمة من أكثر من 40 دولة. كما شكر الأسطول جميع الداعمين والمتبرعين الذين أسهموا في تمويل هذه المبادرة، معتبرًا أن هذا الدعم يعكس تضامنًا عالميًا واسعًا مع القضية الفلسطينية.
يتكون الأسطول من عدة منظمات وحركات تضامن دولية، من أبرزها:
اتحاد أسطول الحرية.
حركة غزة العالمية.
قافلة الصمود.
منظمة صمود نوسانتارا الماليزية.
ويضم آلاف الناشطين من 44 دولة مختلفة، بينهم سياسيون، حقوقيون، أطباء، وصحفيون، جميعهم يسعون لإيصال رسالة مفادها أن الحصار جريمة إنسانية لا يمكن استمرارها.
انطلقت الدفعة الأولى من سفن الأسطول يوم الإثنين الماضي من ميناء برشلونة، بعد أن اضطرت للعودة يوم الأحد بسبب الرياح القوية. ورغم هذا التحدي، استطاع النشطاء إعادة تنظيم صفوفهم والانطلاق مجددًا، ما يعكس إصرارهم الكبير على المضي قدمًا.
يأتي هذا التحرك الدولي في وقت يواجه فيه سكان قطاع غزة ظروفًا إنسانية كارثية، بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي ونقص الوقود والكهرباء والدواء والغذاء. وتشير منظمات حقوقية إلى أن الوضع بلغ مستويات غير مسبوقة من التدهور، ما يجعل أي مبادرة لكسر الحصار محط أنظار العالم.
أبعاد سياسية
يحمل الأسطول أيضًا دلالات سياسية، إذ يحرج الحكومات الغربية التي تكتفي غالبًا بالتصريحات دون ممارسة ضغط فعلي على الاحتلال الإسرائيلي. كما يسلط الضوء على ازدواجية المعايير في التعامل مع حقوق الإنسان، ويجعل من الصعب تجاهل مأساة غزة أمام الرأي العام العالمي.