السياسي -وكالات
ظهر تاج من الألماس كان ينتمي ذات يوم إلى العائلة المالكة البريطانية، في حفل ملكي ماليزي، بعد نحو 60 عاماً من آخر ظهور له في المملكة المتحدة.
وارتدت الأميرة تنكو ناتاسيا عدنان، أميرة سلطنة باهانج، إحدى ولايات ماليزيا، التاج الذي صممته دار كارتييه، خلال حفل زفافها، وفق موقع “آرت نيوز”.
وأعلن الخبر سعد سلمان، وهو مراقب حريص للملكيات في جميع أنحاء العالم ويدير موقع The Royal Watcher.
وسلمان صديق لأعضاء العائلة المالكة الماليزية، وأكد أن التاج تعود ملكيته حالياً إلى تنكو أمبوان، زوجة ملك باهانج، وارتدته الأميرة مثبتاً بأربعة دبابيس إضافية.
وكتب سلمان في بيان: “ذهبت إلى القصر الليلة الماضية، حيث توصلت أنا والملكة بحماس إلى استنتاج مفاده أن التاج يرجع إلى الملكة ماري، حيث لا يكاد أن يكون نسخة طبق الأصل عن تاج الملكة البريطانية الذي صمم خصيصاً لها”.
وكانت الملكة ماري، زوجة الملك جورج الخامس وجدة الملكة إليزابيث الثانية، قد طلبت في الأصل تصنيع التاج في أوائل عشرينيات القرن العشرين، وقد تم تصويرها وهي ترتدي التاج في عدة مناسبات عامة في ثلاثينيات القرن العشرين، بما في ذلك العرض الأول لفيلم The Ghost Goes West (الشبح يتجه غرباً) في ليستر سكوير (1935) وخلال حفل خيري في فندق سافوي بلندن عام 1939.
ويُعرف التاج باسم “تاج الملكة ماري الماسي المُعيَّن”، وتعكس صناعته أسلوب آرت ديكو في تلك الفترة، وكان في الأصل مزيناً بـ13 لؤلؤة بالإضافة إلى صفين من اللؤلؤ يحيطان بالماس.
وفي عام 1948، أعارَت الملكة ماري التاج لحفيدتها الأميرة مارغريت، التي ارتدَته (بدون الجزء العلوي من اللؤلؤ) في حفل تنصيب الملكة جوليانا ملكة هولندا، وكان هذا الظهور الرسمي الأول لها خارج بريطانيا، وتزامن ذلك مع حمل شقيقتها الكبرى الملكة إليزابيث بالأمير تشارلز.
وكان ظهور التاج الأخير في صورة التقطت عام 1965 للأميرة مارغريت.
وقد افترض المراقبون للعائلة المالكة البريطانية، أن تاج الماس كان محبوساً في الخزائن الملكية جنباً إلى جنب مع تذكارات أخرى.
لكن يبدو الآن أن تاج الألماس قد بيع في مزاد في نيويورك عام 1988، حين أوصت الأميرة تشولابهورن من تايلاند بشرائه لصالح ملكة باهانج الحالية.
وعلى مدى العقود الثلاثة الماضية، تم ارتداء التاج في مجموعة من المناسبات الملكية الماليزية الخاصة.