تايتانيك جبال الألب تظهر على السطح منذ 90 عاماً

للمرة الأولى..

السياسي -وكالات

سيعود حطام سفينة يطلق عليها اسم “تايتانيك جبال الألب” إلى الظهور على السطح، بعد أكثر من 90 عاماً من غرقها في البحر.

وكانت السفينة سانتيس قد غرقت في قاع بحيرة كونستانس على الحدود السويسرية الألمانية في عام 1933 عندما اعتبرت غير صالحة للإبحار ومكلفة للغاية بحيث لا يمكن التخلص منها.

حفظ السفينة بحالة جيدة

وعلى عمق 690 قدماً (210 متراً) أدى الظلام ونقص الأكسجين إلى ترك السفينة البخارية التي يبلغ طولها 157 قدماً (48 متراً) في حالة جيدة بشكل ملحوظ. وتمت الموافقة الآن على خطط رفع السفينة من قاع البحيرة وعرضها للجمهور.

وقال رئيس جمعية إنقاذ السفن التي تعمل على المشروع سيلفان باغانيني “نريد أن تعرض للجمهور ما لدينا هنا. يا له من نصب تذكاري ورثناه عن أسلافنا”.

وكانت السفينة في الأصل تنقل الركاب حول بحيرة كونستانس. وعملت لمدة 40 عاماً وكانت تحمل ما يصل إلى 400 راكب في المرة الواحدة. ولكن بعد اتخاذ قرار غير حكيم بتحويل محركاتها من الفحم إلى النفط والانكماش الاقتصادي في المنطقة، تم اتخاذ القرار بإغراق السفينة.

خطط استعادة السفينة

وقامت شركة Swiss Lake Constance Shipping Company، مالكة السفينة آنذاك، بنقل سانتيس إلى منتصف البحيرة وغرقت على عمق 690 قدماً (210 متراً)، وظلت منسية هناك حتى اكتشف مسح أجري تحت الماء في عام 2013 موقع السفينة الغارقة. وتم شراء السفينة بعد ذلك من قبل جمعية إنقاذ السفن الرومانية وجرى وضع الخطط لإعادتها إلى السطح.

ومن المقرر أن تبدأ جهود رفع السفينة في مارس (آذار) من هذا العام. وسيقوم الغواصون بربط الأكياس بالسفينة قبل نفخها لسحب السفينة بالقرب من السطح. وسينقل المصعد سفينة سانتيس من قاع البحر إلى عمق 40 قدماً (12 متراً). وسيتم بعد ذلك تجديد السفينة في حوض بناء السفن القريب في Romanshorn، حيث تم تجديدها سابقاً في عام 1898. ويقول السيد باغانيني إن الخطة تتمثل في عرض السفينة في متحف في مكان ما في سويسرا

التشابه مع التايتانيك

وحصلت السفينة سانتيس على لقب “تايتانيك جبال الألب” بسبب عدد من أوجه التشابه بين السفينتين. وقال السيد باغانيني: “إن السفينة البخارية سانتيس لديها محرك بخاري ثلاثي الأسطوانات مثل تيتانيك. والمحرك البخاري ثلاثي الأسطوانات نادر جداً، لذا فهذا أحد أوجه التشابه من الناحية الفنية”. ووفقاً للسيد باغانيني، غرقت السفينتان أيضاً بطريقتان متشابهتان جداً.

وتعد سفينة سانتيس أقدم من سفينة تيتانيك، حيث تم تشغيلها قبل 20 عاماً من غرق التايتانيك. ولكن نظراً لظروف البحيرة الجبلية العميقة فهي في حالة أفضل بكثير. وتم الحفاظ على السفينة بحالة جيدة لدرجة أن الطلاء الأصلي كان مرئياً للغواصين، كما لا يزال اسم السفينة ظاهراً بشكل واضح.

تهديد بلح البحر للسفينة

ولا يوجد الكثير من الوقت لإنقاذ سفينة سانتيس، حيث أنها مهددة الآن بالتدمير من قبل الأنواع الغازية من بلح البحر. وتم العثور على بلح البحر لأول مرة في بحيرة كونستانس في عام 2016 وانتشر منذ ذلك الحين بسرعة. ووجدت دراسة أجرتها محطة أبحاث مصايد الأسماك بادن فورتمبيرغ عام 2022 أن بلح البحر أصبح الآن النوع المهيمن في مجتمع قاع البحيرة. ويخشى المنقذون أن يغطي بلح البحر السفينة الغارقة قريباً بطبقة سميكة، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.

شاهد أيضاً